النص والإجتهاد - السيد شرف الدين - الصفحة ٥٣٠
ولا روى عن الحسن (1) ابن الحسن (833) ولا عن زيد بن علي بن الحسين (834)

(١) الحسن هو الإمام بعد عمه الحسين السبط على رأي الشيعة الزيدية، وبعده زيد، ثم من ذكرناهم بعد زيد وترتيبهم في الإمامة على حسب ما رتبناهم في الذكر (عليهم السلام) (منه قدس).
(٨٣٣) هو أبو محمد الحسن بن الإمام السبط الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام المعروف بالحسن المثنى وقد شهد مشهد الطف مع عمه الإمام الطاهر وجاهد وأبلى وارتث بالجراح فلما أرادوا أخذ الرؤوس وجدوا به رمقا فحمله خاله أبو حسان أسماء ابن خارجة الفزاري إلى الكوفة وعالجه حتى برئ. ثم لحق بالمدينة. قال الشيخ المفيد في الإشارد ص ١٩٦ كان جليلا رئيسا فاضلا ورعا وكان يلي صدقات أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في وقته وله مع الحجاج بن يوسف خبر ذكره الزبير بن بكار .. الخ.
قتل سنة ٩٧ ه‍ حيث دس إليه السم سليمان بن عبد الملك.
راجع: الغدير للأميني ج ٣ / ٢٧١ و ٢٧٥، أعيان الشيعة للسيد الأمين ج ٢١ / ١٦٦ - ١٨٤ الإرشاد للمفيد ص ١٩٦، عمدة الطالب ص ٩٨، إعلام الورى بأعلام الهدى ص ٢١٢.
(٨٣٤) زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام.
أحد أباة الضيم وقد اكتنفته الفضائل من شتى جوانبه وأحد علماء أهل البيت علم متدفق وورع موصوف وبسالة معلومة وشدة في البأس وقد وردت في مدحه والثناء عليه الأحاديث ونص علماء الأمة على عظمته وجلالته كما رثته شعراء أهل البيت قديما وحديثا وألف العلماء فيه الكتب أما الأحاديث فمنها:
قول الرسول صلى الله عليه وآله للحسين السبط: يخرج من صلبك رجل يقال له زيد يتخطا هو وأصحابه رقاب الناس يدخلون الجنة بغير حساب.
وقول الإمام الصادق لما سمع قتله:
" إنا لله وإنا إليه راجعون عند الله أحتسب عمي أنه كان نعم العم، إن عمي كان رجلا لدينانا وآخرتنا، مضى والله عمي شهيدا كشهداء استشهدوا مع رسول الله وعلي والحسين مضى والله شهيدا ".
عيون أخبار الرضا للشيخ الصدوق. الباب (٢٥).
وفي رواية صحيحة عن الإمام الصادق (ع) قال:
" إن زيدا كان عالما وكان صدوقا ولم يدعكم إلى نفسه وإنما دعاكم إلى الرضا من آل محمد صلى الله عليه وآله ولو ظهر (ظفر) لوفي بما دعاكم إليه إنما خرج إلى سلطان مجتمع لينقضه ". وسائل الشيعة ج ١١ / ٣٦ باب ١٣ من كتاب الجهاد وغيرها من عشرات الأحاديث في مدحه وعظمته.
كما نص الشيخ المفيد في الإرشاد ص ٢٦٨ على فضله وعظمته قال:
وكان زيد بن علي بن الحسين عين أخوته بعد أبي جعفر عليه السلام وأفضلهم وكان عابدا ورعا فقيها سخيا شجاعا وظهر بالسيف يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويطلب بثارات الحسين عليه السلام " وكذلك نص كل من الخزار القمي في كفاية الأثر، والنسابة العمري في المجدي، وابن داود في رجاله، والشهيد الأول في القواعد، وصاحب المعالم في شرح الاستبصار، والاسترآبادي في رجاله، وابن أبي جامع في رجاله والعلامة المجلسي في مرآة العقول، وميرزا عبد الله الإصبهاني في رياض العلماء ج ٢ / ٣١٨، والكاظمي في تكملة الرجال، والحر العاملي في خاتمة الوسائل ج ٢٠ / ٢٠٢، والسيد محمد جد آية الله بحر العلوم في رسالته، والشيخ أبي علي في رجاله، والنوري في خاتمة المستدرك والمامقاني في تنقيح المقال، والخوئي في معجم رجال الحديث، والتفريشي في نقد الرجال ص ١٤٣، وابن مهنا في عمدة الطالب ص ٢٥٥ على مدحه وتبجيله والثناء عليه.
واستشهد سنة ١٢٢ ه‍ وقيل ١٢١ ه‍ وقيل ١٢٠ ه‍ وبقي مصلوبا بالكناسة أربع سنين.
ولأجل المزيد من الاطلاع على حاله راجع:
الغدير للأميني ج ٣ / ٦٩ - ٧٦، كتاب زيد الشهيد للسيد عبد الرزاق المقرم ط في النجف، عيون أخبار الرضا ب باب ٢٥، معجم رجال الحديث في ترجمته، مقاتل الطالبيين ص ٨٦ - ١٠٢، عمدة الطالب ص ٢٥٥.
(٥٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 525 526 527 528 529 530 531 532 533 534 535 ... » »»