ما يحتجون بالخوارج والمشبهة والمرجئة والقدرية، ولو أحصيت جميع ما في كتبهم من حديث ذرية المصطفى صلى الله عليه وآله ما كان إلا دون ما أخرجه البخاري وحده عن عكرمة البربري الخارجي المكذب (827) وأنكى من هذا كله عدم احتجاج البخاري في صحيحه بأئمة أهل البيت النبوي، إذ لم يرو شيئا عن الصادق (828)
(٨٢٧) عكرمة البربري مولى ابن عباس: روى عنه أصحاب الصحاح الستة وهو أحد الأشخاص المنحرفين عن أهل البيت وهو يرى رأى الحرورية من الخوارج بل يرى رأى الأباضية الذين هم غلاة الخوارج وكان علي بن عبد الله بن عباس قد أوثقه وثاقا لأنه كان يكذب على أبيه عبد الله بن عباس وفي رواية أنه يكذب أيضا علي ابن مسعود. وكذبه ابن المسيب وابن عمر ويحيى بن سعيد وذكر عند أيوب أنه لا يحسن الصلاة فقال: أيوب أو كان يصلي؟ وعن مطرف كان مالك يكره أن يذكره. وقال محمد ابن سيرين كذاب. وقال ابن أبي ذؤيب: غير ثقة. وقال الشافعي قال مالك: لا أرى لأحد أن يقبل حديثه. إلى غير ذلك مما ذكروه في ترجمته.
راجع: ميزان الاعتدال للذهبي ترجمة عكرمة، معجم الأدباء لياقوت الحموي ترجمة عكرمة، تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني في ترجمته أيضا، الفصول المهمة لشرف الدين ص ٢٠٩ - ٢١٢، دلائل الصدق ج ١ / ٤٨.
(٨٢٨) الإمام الهمام أبو عبد الله جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب عليهم السلام ولد في ١٧ من ربيع الأول وقيل في النصف من رجب سنة ٨٣ ه وتوفي ٢٥ من شوال سنة ١٤٨ ه وهو أكبر الأئمة سنا ودفن بالبقيع.
عظمته: لا يقدر الكاتب والمفكر الإحاطة بعظمة هذا الرجل وفضله فقد حمل عنه من العلم ما سارت به الركبان وقد تخرج عليه أكثر من أربعة آلاف عالم فيهم الفلاسفة والمفكرون والمتكلمون كجابر بن حيان الكوفي وهشام بن الحكم وإمامي الحنفية والمالكية أبو حنيفة النعمان بن ثابتومالك بن أنس وزرارة ومحمد بن مسلم والآلاف من أضرابهم وقد فاق جميع أهل عصره في مختلف العلوم العقلية منها والنقلية.
الإرشاد للشيخ المفيد ص 270 - 287، كشف الغمة للأربلي ج 2 / 154 - 211 وقد ألف في ترجمة حياته عشرات الكتب:
منها: كتاب الإمام الصادق والمذاهب الأربعة للشيخ أسد حيدر 1 - 6 ط في النجفوبيروت، الإمام الصادق ملهم الكيمياء طبع في العراق، الإمام الصادق لأبي زهرة طبع في مصر وله ترجمة وافية في أعيان الشيعة للسيد الأمين ج 4 ق 2 / 29 - 79، والجزء السابع والأربعون من البحار في الطبع الجديد يختص بحياة هذا الإمام العظيم.
وغيرها من عشرات الكتب.