المسلمين والذميين، وبعث بالكتاب مع عبد الله بن عمر، فقدم عبد الله بن عمر بالكتاب وبأخيه عبد الرحمن على أبيهما وهو في عباءة لا يستطيع المشي لمرضه واعيائه ومما فيه من عقر القتب، فشدد أبوه عليه وقال: يا عبد الرحمن فعلت وفعلت!. ثم صاح: السياط السياط. فكلمه عبد الرحمن بن عوف وقال: يا أمير المؤمنين قد أقيم عليه الحد، وشهد بذلك أخوه عبد الله. فلم يلتفت إليه وزبره، فأخذته السياط، وجعل يصيح: أنا مريض وأنت والله قاتلي.
فلم يرق له وتصام عن صياحه حتى استوفى الحد وحبسه بعده شهرا فمات (518).
ومحل الشاهد هنا أن ابن العاص، إن كان مأمونا على حدود الله وثقة في نفس عمر فقد أخبره بإقامة الحد على ولده أبي شحمة بحضور أخيه عبد الله، وكان عبد الله من أوثق آل الخطاب في نفس أبيه، وإذا فلا وجه لإقامة الحد