ما يرضي ربنا، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون (416).
وعن أسامة بن زيد قال: أرسلت ابنة النبي إليه إن ابنا لي قبض فأتنا فقام ومعه سعد بن عبادة، ومعاذة بن جبل، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت فرفع الصبي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ونفسه تتقعقع ففاضت عينا رسول الله، فقال سعد:
يا رسول الله ما هذا؟ فقال صلى الله عليه وآله: هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء.. (الحديث) (417).
وعن عبد الله بن عمر قال: أشتكي سعد بن عبادة شكوى له فأتاه النبي يعوده ومعه عبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وعبد الله بن مسعود فوجده في غاشية أهله فقال قد قضى؟ قالوا: لا يا رسول الله، فبكى النبي صلى الله عليه وآله فلما رأى القوم بكاء النبي صلى الله عليه وآله بكوا فقال: ألا تسمعون، إن الله لا يعذب بدمع العين، ولا بحزن القلب، ولكن يعذب بهذا - وأشار إلى لسانه - أو يرحم