النص والإجتهاد - السيد شرف الدين - الصفحة ٢٩٥
ما يرضي ربنا، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون (416).
وعن أسامة بن زيد قال: أرسلت ابنة النبي إليه إن ابنا لي قبض فأتنا فقام ومعه سعد بن عبادة، ومعاذة بن جبل، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت فرفع الصبي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ونفسه تتقعقع ففاضت عينا رسول الله، فقال سعد:
يا رسول الله ما هذا؟ فقال صلى الله عليه وآله: هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء.. (الحديث) (417).
وعن عبد الله بن عمر قال: أشتكي سعد بن عبادة شكوى له فأتاه النبي يعوده ومعه عبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وعبد الله بن مسعود فوجده في غاشية أهله فقال قد قضى؟ قالوا: لا يا رسول الله، فبكى النبي صلى الله عليه وآله فلما رأى القوم بكاء النبي صلى الله عليه وآله بكوا فقال: ألا تسمعون، إن الله لا يعذب بدمع العين، ولا بحزن القلب، ولكن يعذب بهذا - وأشار إلى لسانه - أو يرحم

(٤١٦) بكاء النبي صلى الله عليه وآله على ابنه إبراهيم:
صحيح البخاري ك الجنائز باب قول النبي إنا بك لمحزونون، وسائل الشيعة ج ٢ / ٩٢١ ب ٨٧ من أبواب جواز البكاء ك الطهارة ح ٣ و ٤ و ٨، سنن أبي داود ج ٣ / ٥٨، سنن ابن ماجة ج ١ / ٤٨٢، الغدير ج ٦ / ١٦٤، الطبقات الكبرى لابن سعد ج ١ / ١٣٧ و ١٣٨ و ١٣٩ و ١٤٠ و ١٤٢ و ١٤٣ و ١٤٤، ذخائر العقبى ص ١٥٣ و ١٥٥، دعوة الحسينية ص ٥٠ و ٥١.
(٤١٧) أخرجه الشيخان في صحيحيهما، فراجع من صحيح البخاري صفحة ١٥٢ من جزئه الأول ومن صحيح مسلم باب البكاء على الميت من جزئه الأول (منه قدس).
بكاء النبي صلى الله عليه وآله على ابن بنته:
راجع: سنن أبي داود ج ٢ / ٦٣، الغدير للأميني ج ٦ / ١٦٥، سنن ابن ماجة ج ١ / 481، صحيح البخاري ك الجنائز، دعوة الحسينية ص 48، صحيح مسلم ك الجنائز باب البكاء على الميت ج 3 / 39 ط العامرة.
(٢٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 280 280 280 293 294 295 296 297 298 299 300 ... » »»