النص والإجتهاد - السيد شرف الدين - الصفحة ٣٠٠
كافة واحتجوا على خطأ راويها (432)، وما زالت عائشة وعمر في هذه المسألة على طرفي نقيض (433) حتى ناحت على أبيها يوم وفاته، فكان بينها وبينه ما قد أخرجه الطبري عند ذكر وفاة أبي بكر في حوادث سنة 13 من الجزء الرابع من تاريخه بالإسناد إلى سعيد بن المسيب.

(٤٣٢) أهل البيت ينكرون روايات منع البكاء:
وقد روت الشيعة عدة روايات في جواز البكاء على الميت ما لم يقل ما يسخط الرب.
راجع: وسائل الشيعة ك الطهارة ب ٨٧ و ٨٨ من أبواب الدفن ج ٢ / ٩٢٠، جامع أحاديث الشيعة ج ٣ / ٤٦٩ ب ٦.
(٤٣٣) عائشة تنكر روايات عمر وابنه في المنع عن البكاء وتخطؤهما في ذلك:
راجع: صحيح مسلم ج ٣ / ٤٢ و ٤٣ و ٤٤ و ٤٥، الغدير ج ٦ / ١٦٠ عن المستدرك للحاكم ج ١ / ٣٨١، اختلاف الحديث للشافعي بهامش كتاب الأم ج ٧ / ٢٦٦، صحيح البخاري أبواب الجنائز، مسند أحمد ج ١ / ٤١، جامع بيان العلم ج ٢ / ١٠٥، سنن النسائي ج ٤ / ١٨، سنن البيهقي ج ٤ / ٧٣، مختصر المزني هامش كتاب الأم ج ١ / ١٨٧، الموطأ لمالك ج ١ / ٩٦، دعوة الحسينية للهمداني ص ٢٣.
سنن الترمذي ك الجنائز باب ما جاء في الرخصة في البكاء على الميت ج ٢ / ٢٣٦ ح ١٠٠٩ وقال هذا الحديث صحيح و ح ١٠١٠ (وقال بعده): حديث عائشة حديث حسن صحيح وقد روي من غير وجه عن عائشة.
(وقال) وقد ذهب أهل العلم إلى هذا وتأولوا هذه الآية (ولا تزروا وازرة وزر أخرى) وهو قول الشافعي.
وقد رجح الشافعي في اختلاف الحديث حديث عائشة على أحاديث عمر.
عمر لا يمنع عن البكاء في موت خالد بن الوليد المتوفى ٢٢ ه‍:
راجع: الصحيح من سيرة النبي الأعظم ج ٤ / ٣٠٨ عن الإصابة ج ١ / ٤١٥، صفة الصفوة ج ١ / ٦٥٥، أسد الغابة ج ٢ / ٩٦، حياة الصحابة ج ١ / ٤٦٥، تاريخ الخميس ج ٢ / ٢٤٧.
النبي صلى الله عليه وآله ينهي عمر عن التعرض للذين يبكون موتاهم:
راجع: الغدير ج ٦، مسند أحمد ج ١ / ٢٣٧ و ٣٣٥ و ج ٢ / ٤٠٨ و ج ٣ / ٣٣٣، مستدرك الحاكم ج ٣ / ١٩١ وصححه و ج ١ / ٣٨١، تلخيص المستدرك للذهبي، مسند أبي داود الطيالسي ص ٣٥١، الاستيعاب بهامش الإصابة بترجمة عثمان بن مضعون ج ٢ / ٤٨٢ مجمع الزوائد ج ٣ / ١٧، سنن البيهقي ج ٤ / ٧٠، عمدة القاري ج ٤ / ٨٧، سنن ابن ماجة ج ١ / ٤٨١، دعوة الحسينية ص ١٦، كنز العمال ج ٨ / 117 ط 1.
(٣٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 295 296 297 298 299 300 301 302 307 308 309 ... » »»