النص والإجتهاد - السيد شرف الدين - الصفحة ١٣٣
[ختام الكلام في هذا المقام] نختم كلامنا في هذا الموضوع بالإشارة إلى من كتب في مالك، من حيث مكانته في العروبة والاسلام، ومن حيث ما مني به وقومه يوم البطاح.
وحسبنا من ذلك تاريخ الأمم والملوك لمحمد بن جرير الطبري، وجمهرة النسب لابن الكلبي، والكامل لابن الأثير (178)، وكتاب الردة والفتوح لسيف بن عمر (179)، وكتاب الموفقيات للزبير بن بكار، وكتاب الأغاني

(١٧٨) تاريخ الطبري ج ٣ / ٢٧٦ - ٢٨٠ وقد خلط فيه الحابل بالنابل والغث بالسمين، الكامل ج ٢ / 357 - 360 وهذا كسابقه، جمهرة النسب للكلبي.
(179) كتاب الفتوح والردة لسيف بن عمر التميمي المتوفى بعد 170 ه‍ وهذا الكتاب قد أخذ عنه جملة من علماء التأريخ 1 - الطبري المتوفى 310 ه‍ في تاريخه 2 - ابن عساكر (ت 571) في تاريخ دمشق 3 - ابن أبي بكر (ت 741 ه‍) في كتاب (التمهيد والبيان في مقتل الشهيد عثمان) 4 - الذهبي (ت 748) في كتابه تاريخ الإسلام وغيرهم عنهم، حتى انتشرت رواياته في التاريخ الاسلامي. و (سيف بن عمر) هذا من ضعفاء الحديث بل من الزنادقة والمختلقين للأحاديث والأسانيد والبقاع والحوادث.
قيمة أحاديث سيف، ورأي العلماء فيه:
قال يحيى بن معين (ت 233): " ضعيف الحديث فلس خير منه " يعني سيف بن عمر.
وقال النسائي صاحب الصحيح (ت 303) " ضعيف متروك الحديث ليس بثقة ولا مأمون ".
وقال أبو داود (ت 316 ه‍) " ليس بشئ كذاب ".
وقال ابن أبي حاتم (ت 327 ه‍) " متروك الحديث ".
وقال ابن السكن (ت 353 ه‍): " ضعيف ".
وقال ابن عدي (ت 365 ه‍): " ضعيف بعض أحاديثه مشهورة وعامتها منكرة لم يتابع عليها ".
وقال ابن حبان (ت 354 ه‍): " يروي الموضوعات عن الأثبات، اتهم بالزندقة ".
وقال: " قالوا كان يضعف الحديث ".
وقال الحاكم (ت 405 ه‍) " متروك اتهم بالزندقة ".
وغيرهم من العلماء الذين نصوا على زندقته ووضعه واختلاقه للأحاديث راجع ذلك: في ميزان الاعتدال للذهبي ج 2 / 255، آفة أصحاب الحديث لأبي الفرج عبد الرحمن بن الجوزي الحنبلي المتوفى 597 ه‍ ص 85 و 89 و 91، عبد الله سبأ للعسكري ج 1 / 62 - 63، خمسون ومائة صحابي مختلق ج 1 و ج 2 وبعد أن نقل الطبري وغيره من المتقدمين عن سيف من الروايات انتشرت في أكثر المصادر الإسلامية إن لم يكن كلها واختلط الغث بالسمين والحابل بالنابل وانتشرت من الخرافات والمختلقات ولأجل المزيد من ذلك: راجع: كتاب عبد الله بن سبأ للسيد مرتضى العسكري ج 1 و 2 وكتاب خمسون ومائة صحابي مختلق للسيد العسكري أيضا ج 1 و 2.
(١٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 ... » »»