عن خالد، قال (1): وحسبنا من هذه الأقوال جميعا، أن نقف منها على الثابت الذي لا نزاع فيه، أن وجوب القتل لم يكن صريحا قاطعا في أمر مالك بن نويرة (2) وأن مالكا كان أحق بإرساله إلى الخليفة من زعماء فزارة وغيرهم، الذين أرسلهم خالد بعد وقعة البزاخة، وأن خالدا تزوج امرأة مالك وتعلق بها وأخذها معه إلى اليمامة بعد لقاء الخليفة (3).
قال: وأوجب ما يوجبه الحق علينا، بعد ثبوت هذا كله، أن نقول: إن وقعة البطاح صفحة في تاريخ خالد، كان خيرا له (4) وأجمل لو أنها حذفت ولم تكتب على قول من جميع تلك الأقوال.. إلى آخر كلامه.