لواعج الأشجان - السيد محسن الأمين - الصفحة ٩٢
الذين كتبوا إليك وقد أمرنا إذا نحن لقيناك ان لا نفارقك حتى نقدمك الكوفة على عبيد الله فقال له الحسين عليه السلام الموت أدنى إليك من ذلك ثم قال لأصحابه قوموا فاركبوا وانتظر حتى ركبت نساؤه فقال لأصحابه انصرفوا فلما ذهبوا لينصرفوا حال القوم بينهم وبين الانصراف فقال الحسين عليه السلام للحر ثكلتك أمك ما تريد فقال له الحر اما لو غيرك من العرب يقولها لي وهو على مثل الحال التي أنت عليها ما تركت ذكرا مه بالثكل كائنا من كان ولكن مالي إلى ذكر أمك من سبيل الا بأحسن ما نقدر عليه فقال له الحسين عليه السلام فما تريد قال أريد ان انطلق بك إلى الأمير عبيد الله ابن زياد فقال إذا والله لا أتبعك فقال إذا والله لا أدعك فترادا القول ثلاث مرات فلما كثر الكلام بينهما قال له الحراني لم أؤمر بقتالك إنما أمرت ان لا أفارقك حتى أقدمك الكوفة فإذا أبيت فخذ طريقا لا يدخلك الكوفة ولا يردك إلى المدينة يكون بيني وبينك نصفا حتى اكتب إلى الأمير عبيد الله بن زياد فلعل الله ان يرزقني العافية من أن ابتلى بشئ من امرك فخذ ههنا فتياسر عن طريق العذيب والقادسية فتياسر الحسين " ع " وسار والحر يسايره " ثم " ان الحسين عليه السلام خطبهم (1) فحمد الله وأنثى

(١) روى الطبري في تاريخه وابن الأثير في الكامل. وفي المناقب ان الحسين عليه السلام كتب من كربلا أول نزوله بها لا اشراف الكوفة ممن كان يظن أنه على رأيه بسم الله الرحمن الرحيم من الحسين بن علي إلى سليمان بن صرد والمسيب بن نجبه ورفاعة بن شداد وعبد الله بن وال وجماعة المؤمنين اما بعد فقد علمتهم ان رسول الله (ص) قد قال في حياته من رأى سلطانا جائرا الخ وانه ارسل الكتاب مع قيس بن مسهر الصيداوي ثم ذكر قصة قيس المتقدمة وذكر لفظة والسلام في آخر الكلام على رواية الطبري وابن الأثير يؤيد أنه كتاب لا خطبة لان ذلك متعارف في الكتب لافي الخطب ولكن كثيرا من الروايات دل على أن ارسال قيس كان من الطريق لامن كربلا مع أن التمكن من ارساله من كربلا بعيد والله أعلم اي ذلك كان " منه "
(٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 ... » »»