كيف افعل فقام فخنثه بيده فشربت وسقيت فرسي وكانت ملاقاة الحر للحسين عليه السلام على مرحلتين من الكوفة " ولما " التقي الحر مع الحسين عليه السلام قال له الحسين (ع) ألنا أم علينا فقال بل عليك يا أبا عبد الله فقال الحسين (ع) لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم " وكان " مجئ الحر من القادسية " وكان " عبيد الله بن زياد بعث الحصين بن نمير وأمره ان ينزل القادسية وتقدم الحر بين يديه في الف فارس يستقبل بهم الحسين عليه السلام فلم يزل الحر موافقا للحسين عليه السلام حتى حضرت صلاة الظهر فامر الحسين عليه السلام الحجاج بن مسروق ان يؤذن فلما حضرت الإقامة خرج الحسين " ع " في ازار ورداء ونعلين فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس انها معذرة إلى الله واليكم اني لم آتكم حتى اتتني كتبكم وقدمت علي رسلكم ان أقدم علينا فإنه ليس لنا امام لعل الله ان يجمعنا بك على الهدي والحق فان كنتم على ذلك فقد جئتكم فاعطوني ما اطمئن إليه من عهودكم ومواثيقكم وان لم تفعلوا وكنتم لقدومي كارهين انصرفت عنكم إلى المكان الذي جئت منه إليكم فسكتوا فقال للمؤذن أقم فأقم الصلاة فقال للحر التريد ان تصلي بأصحابك قال لا بل تصلي أنت ونصلي بصلاتك فصلى بهم الحسين عليه السلام ثم دخل فاجتمع إليه أصحابه وانصرف الحر إلى مكانه الذي كان فيه
(٩٠)