لواعج الأشجان - السيد محسن الأمين - الصفحة ٢٤٩
ابن عبد الملك فطلب فجئ به وهو عظم ابيض فجعله في سفط وطيبه وجعل عليه ثوبا ودفنه في مقابر المسلمين بعد ما صلى عليه فلما ولي عمر بن عبد العزيز سأل عن موضعه فنبشه واخذه والله أعلم ما صنع به " وقال " بعضهم الظاهر من دينه انه بعث به إلى كربلا فدفنه مع الجسد الشريف " وروي " ابن نما عن منصور بن جمهور انه دخل خزانة يزيد لما فتحت فوجد بها جونة حمراء فقال لغلامه سليم اختفظ بهذه الجونة فإنها كنز من كنوز بني أمية فلما فتحها إذ فيها رأس الحسين عليه السلام وهو مخضوب بالسواد فلفه في ثوب ودفنه عند باب الفراد يس عند البرج الثالث مما يلي المشرق انتهى " أقول " وكأنه هو الموضع المعروف الان بمسجد أو مقام أو مشهد رأس الحسين عليه السلام بجانب المسجد الأموي بدمشق وهو مشهد مشيد معظم " السادس " انه بمسجد الرقة على الفرات بالمدينة المشهورة حكى سبط بن الجوزي عن عبد الله بن عمر الوراق ان يزيد لعنه الله قال لأبعثنه إلى آل أبي معيط عن رأس عثمان وكانوا بالرقة فبعثه إليهم فدفنوه في بعض دورهم ثم أدخلت تلك الدار في المسجد الجامع قال وهو إلى جنب سدرة هناك وعليه شبه النيل لا يذهب شتاء ولا صيفا " السابع " انه بمصر نقله الخلفاء الفاطميون من باب الفراديس إلى عسقلان ثم نقلوه إلى القاهرة وله فيها مشهد عظيم يزار نقله سبط بن الجوزي " أقول "
(٢٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 244 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 ... » »»