أصحابه سلم كفا للفتنة وابقاء على نفسه وأهله وشيعته والحسين عليه السلام طلب بحقه حين قوي في ظنه النصرة ممن كاتبه وعاهده ورأي قوة أنصار الحق وضعف أنصار الباطل فلم انعكس الامر رام الرجوع فمنع منه وطلب الموادعة والتسليم كما فعل اخوه الحسن عليهما السلام فلم يجب وطلبت نفسه فمنع منها بجهده حتى مضى كريما إلى جوار جده صلى الله عليه وآله انتهى ملخص جواب السيد رحمة الله عليه بتصرف " والامر " كما ذكره رحمه الله تعالى من أنهم لم يجيبوه إلى الموادعة بل طلب ابن زياد ان ينزل هو وأصحابه على حكمه ولو فعل ذلك لكان المظنون قويا ان يقتله ابن زياد مع أصحابه صبرا فاختار عليه السلام الموت عزيزا في مجال الطراد على ميتة الذل بيد ابن زياد " بل " المتيقن من حال ابن زياد في خبثه وعداوته لأهل البيت الطاهر ونسبه المعلوم انه لابد ان يفعل ما قلناه لو نزل الحسين عليه لاسلام على حكمه " وفي بعض المخاطبات طلب ابن زياد ان يبايع هو وأصحابه ليزيد فإذا فعل ذلك رأى ابن زياد رأيه " هذا " ولكن الذي يظهر من تصفح مجموع ما جرى للحسين عليه السلام هو خلاف ما أجاب به السيد قدس سره إذ يظهر منه ان الحسين عليه السلام كان عازما على عدم مبايعة يزيد على كل حال ولو أدى ذلك إلى قتله وكان مقدما على ذلك في حالة ظن السلامة ان وجدت وفي
(٢٥٢)