لواعج الأشجان - السيد محسن الأمين - الصفحة ٢٥٤
السلام كان موطنا نفسه على القتل وظانا أو عالما في بعض الحالات بأنه يقتل في سفره ذلك " خطبته " التي خطبها حين عزم على الخروج إلى العراق التي يقول فيها خط الموت على ولد آدم الخ فان أكثر فقراتها يدل على ذلك " ونهى " عمر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام له بمكة عن الخروج وإقامته البرهان على أن ذلك ليس من الرأي بقوله انك تأتى بلدا فيه عماله وأمراؤه ومعهم بيوت الأموال وإنما الناس عبيد الدينار والدرهم فلا آمن عليك ان يقاتلك من وعدك نصره ومن أنت أحب إليه ممن يقاتلك معه وعدم اخذ الحسين عليه السلام بقوله مع اعتذاره إليه واعترافه بنصحه " ونهي " ابن عباس له أيضا محتجا بنحو ذلك من أن الذين دعوه لم يقتلوا أميرهم وينفوا عدوهم ويضبطوا بلادهم بل دعوه وأميرهم عليهم قاهر لهم وعماله تجبي بلادهم فكأنهم دعوه إلى الحرب ولا يؤمن ان يخذلوه ويكونوا أشد الناس عليه " ومعاودته " للنهي ذاكرا له نحو من ذلك ومشيرا عليه باليمن فلم يقبل " وجوابه " لمحمد بن الحنفية حين أشار عليه بعدم الخروج إلى العراق فوعده النظر ثم ارتحل في السحر فسأله ابن الحنفية فقال له الحسين عليه السلام اتاني رسول الله صلى الله عليه وآله بعد ما فارقتك فقال يا حسين اخرج فأن الله قد شاء ان يراك قتيلا قال ما معنى حملك هذه النسوة معك قال إن الله قد شاء ان يراهن سبايا " وقول " ابن
(٢٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 248 249 250 251 252 253 254 255 256 257 258 » »»