لواعج الأشجان - السيد محسن الأمين - الصفحة ٢١١
دعوه فاني أراه لما به (1) " وفي رواية " ان عليا بن الحسين عليهما السلام قال لعمته اسكتي يا عمه حتى أكلمه ثم اقبل عليه فقال أبالقتل تهددني يا ابن زياد اما علمت أن القتل لنا عادة وكرامتنا الشهادة ثم أمر ابن زياد بعلي بن الحسين " ع " وأهل بيته فحملوا إلى دار بجنب المسجد الأعظم فقالت زينب بنت علي عليهما السلام لا تدخلن علينا عربية الا أم ولد أو مملوكة فإنهن سبين كما سبينا (قال) ابن الأثير قال بعض حجاب ابن زياد دخلت معه القصر حين قتل الحسين عليه السلام فاضطرم في وجهه نارا فقال بكمه هكذا على وجهه وقال لا تحدثن بهذا أحدا ثم إن ابن زياد قام من مجلسه ودخل المسجد فصعد المنبر فقال الحمد لله الذي أظهر الحق وأهله ونصر أمير المؤمنين يزيد وحزبه وقتل الكذاب بن الكذاب وشيعته فما زاد على هذا الكلام شيئا حتى قام إليه عبد الله بن عفيف الأزدي وكان من خيار الشيعة وزهادها وكانت عينه اليسرى ذهبت في يوم الجمل والأخرى في يوم صفين وكان يلازم المسجد الأعظم يصلي فيه إلى الليل ثم ينصرف فقال يا ابن مرجانة ان الكذاب ابن الكذاب أنت وأبوك ومن استعملك وأبوه يا عدو الله أتقتلون أبناء النبيين وتتكلمون بهذا الكلام على منابر المسلمين " فغضب " ابن زياد وقال من هذا التكلم

(1) اي هو شديد المرض (منه).
(٢١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 ... » »»