لواعج الأشجان - السيد محسن الأمين - الصفحة ٢١٢
فقال انا المتكلم يا عدو الله أتقتل الذرية الطاهرة التي قد اذهب الله عنها الرجس وطهرهم تطهيرا وتزعم انك على دين الاسلام وا غوثاه أين أولاد المهاجرين والأنصار ينتقمون منك ومن طاغيتك اللعين ابن اللعين على لسان محمد رسول رب العالمين " فازداد " غضب ابن زياد حتى انتفخت أوداجه وقال علي بن فتبادرت إليه الجلاوزة من كل ناحية ليأخذوه فنادى بشعار الأزد يا مبرور وفي الكوفة يومئذ من الأزد سبعمائة مقاتل فاجتمعوا وانتزعوه من الجلاوزة وقيل وثب إليه فتيان منهم وقيل قامت الاشراف من الأزد من بني عمه فخلصوه منهم وأخرجوه من باب المسجد وانطلقوا به إلى منزله " فقال " ابن زياد اذهبوا إلى هذا الأعمى أعمى الأزد أعمى الله قلبه كما أعمى عينيه فأتوني به فلما بلغ ذلك الأزد اجتمعوا واجتمعت معهم قبائل اليمن ليمنعوا صاحبهم وبلغ ذلك ابن زياد فجمع قبائل مضر وضمهم إلى محمد بن الأشعث وأمره بقتال القوم فاقتتلوا قتالا شديدا حتى قتل بينهم جماعة من العرب ووصل أصحاب ابن زياد إلى دار عبد الله بن عفيف فكسروا الباب واقتحموا عليه فصاحت ابنته اتاك القوم من حيث تحذر فقال لا عليك ناوليني سيفي فناولته إياه فجعل يذب عن نفسه ويقول انا ابن ذي الفضل عفيف الطاهر * عفيف شيخي وابن أم عامر
(٢١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 ... » »»