سعد هو الشمر " وقيل " ان قاتل الحسين عليه السلام انشدها عند يزيد لعنه الله والله أعلم (ثم) ان ابن زياد لعنه الله جلس في قصر الامارة واذن للناس اذنا عاما وامر باحضار رأس الحسين عليه السلام فوضع بين يديه فجعل ينظر إليه ويتبسم وكان في يده قضيب فجعل يضرب به ثناياه ويقول إنه كان حسن الثغر (وفي) رواية أنه قال لقد أسرع الشيب إليك يا أبا عبد الله ثم قال يوم بيوم بدر " وكان " عنده انس بن مالك فبكى وقال كان أشبههم برسول الله صلى الله عليه وآله وكان مخضوبا بالوسمه " وكان " إلى جانبه زيد بن أرقم صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وهو شيخ كبير فلما رآه يضرب بالقضيب ثناياه قال له ارفع قضيبك عن هاتين الشفتين فوالله الذي لا آله غيره لقد رأيت شفتي رسول الله صلى الله عليه وآله مالا أحصيه كثرة يقبلهما ثم انتحب باكيا فقال له ابن زياد ابكى الله عينيك أتبكي لفتح الله والله لولا انك شيخ قد خرفت وذهب عقلك لضربت عنقك فنهض زيد بن أرقم من بين يديه وصار إلى منزله (وفي رواية) انه نهض وهو يقول أيها الناس أنتم العبيد بعد اليوم قتلتم ابن فاطمة وأمرتم ابن مرجانة والله ليقتلن خياركم وليستعبدن شراركم فبعدا لمن رضي بالذل والعار ثم قال يا ابن زياد لأحدثنك حديثا أغلظ عليك من هذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله
(٢٠٨)