ان اسكتوا فارتدت الأنفاس وسكنت الأجراس (1) ثم قالت:
(خطبة زينب بنت أمير المؤمنين عليهما السلام بالكوفة) الحمد لله والصلاة على محمد وآله الطاهرين " اما بعد " يا أهل الكوفة يا أهل الختل والغدر أتبكون فلا رقأت الدمعة ولا قطعت الرنة إنما مثلكم كمثل التي نقضت غزلها من بعد قوة انكاثا تتخذون ايمانكم دخلا بينكم الا وهل فيكم الا الصلف (2) النطف (3) والصدر الشنف (4) (الا الصلف والعجب والشنف والكذب خ ل) وملق (5) الإماء وغمز (6) الأعداء أو كمرعى على دمنة (7) أو كفضة على ملحودة (8) الا ساء ما قدمت لكم أنفسكم ان سخط الله عليكم وفي العذاب أنتم خالدون أتبكون وتنتحبون اي والله فابكوا كثيرا واضحكوا قليلا فلقد ذهبتم بعارها وشنارها (9) ولن ترحضوها (10) بغسل بعدها ابدا واني ترحضون قتل سليل خاتم النبوة ومعدن الرسالة وسيد شباب أهل الجنة وملاذ حيرتكم