لواعج الأشجان - السيد محسن الأمين - الصفحة ٢٢٢
خلفه لئلا ينظرن إليه " وفى رواية " انه لما ادخل نساء الحسين عليه السلام على يزيد والرأس بين يديه جعلت فاطمة وسكينته يتطاولان لينظران إلى الرأس وجعل يزيد يتطاول ليستر عنهما الرأس فلما رأين الرأس صحن فصاح نساء يزيد وولولت بنات معاوية فقالت فاطمة بنت الحسين عليه السلام أبنات رسول الله سبايا يا يزيد فبكى الناس وبكى أهل داره حتى علت الأصوات ورآه علي بن الحسين عليهما السلام فلم يأكل الرؤوس بعد ذلك ابدا " واما " زينب عليها السلام فإنها لما رأته أهوت إلى جيبها فشقته ثم نادت بصوت حزين يقرح القلوب يا حسيناه يا حبيب رسول الله يا ابن مكة ومنى يا ابن فاطمة الزهراء سيدة النساء يا ابن بنت المصطفى فأبكت والله كل من كان حاضرا في المجلس ويزيد ساكت ثم جعلت امرأة من بني هاشم كانت في دار يزيد تندب الحسين عليه السلام وتنادي يا حبيباه يا سيد أهل بيتاه يا ابن محمداه يا ربيع الأرامل واليتامى يا قتيل أولاد الأدعياء فابتكت كل من سمعها " وكان " في السبايا الرباب بنت امرئ القيس زوجة الحسين عليه السلام وهي أم سكينة بنت الحسين " ع " وهي التي يقول فيها الحسين " ع ".
لعمرك انني لأحب دارا * تحل بها سكينة والرباب أحبهما وابذل فوق جهدي * وليس لعاذل عندي عتاب
(٢٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227 ... » »»