لواعج الأشجان - السيد محسن الأمين - الصفحة ٢٠٤
منكم واية نفس نزعت إلى قتالنا أم بأية رجل مشيتم إلينا تبغون محاربتنا والله قست قلوبكم وغلظت أكبادكم وطبع على أفئدتكم وختم على سمعكم وعلى بصركم غشاوة فأنتم لا تهتدون فتبا لكم يا أهل الكوفة اي ترات لرسول الله صلى الله عليه وآله قبلكم وذحول له لديكم بما غدرتم بأخيه علي بن أبي طالب جدي وبنيه وعترته الطيبين الأخيار وافتخر بذلك مفتخر من الظالمين فقال نحن قتلنا عليا وبني علي * بسيوف هندية ورماح وسبينا نساء هم سبي ترك * ونطحناهم فأي نطاح بفيك أيها القائل الكثكث والأثلب (1) افتخرت بقتل قوم زكاهم الله وطهرهم واذهب عنهم الرجس فاكظم (2) واقع (3) كما اقعى أبوك فإنما لكل امرء ما اكتسب وما قدمت يداه أحسدتمونا ويلكم على ما فضلنا الله عليكم فما ذنبنا ان جاش دهرا بحورنا * وبحرك ساج (4) ما يواري الدعا مصا (5) ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ومن لم يجعل الله له نورا فما له .

(1) الكثكث والأثلب بالضم والكسر فيهما فتات الحجارة والتراب (منه).
(2) اسكت على غيضك (منه).
(3) الاقعاء جلوس الكلب على استه (منه).
(4) ساكن (منه).
(5) جمع دعموص وهي دويبة تغوص في الماء والبيت للأعشى (منه)
(٢٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 199 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 ... » »»