عليا الأكبر عند رجليه وحفروا للشهداء من أهل بيته ولأصحابه الذين صرعوا حوله مما يلي رجلي الحسين عليه السلام فجمعوهم فدفنوهم جميعا في حفيرة واحدة وسووا عليهم التراب " ويقال " ان أقربهم دفنا إلى الحسين عليهم السلام ولده علي الأكبر فيزورهم الزائر من عند قبر الحسين عليه السلام ويومي إلى الأرض التي نحو رجليه بالسلام عليهم ودفنوا العباس بن علي عليهما السلام في موضعه الذي قتل فيه على المسناة بطريق الغاضرية حيث قبره الان ودفنوا بقية الشهداء حول الحسين عليه السلام في الحائر " قال " المفيد عليه الرحمة ولسنا نحصل لهم أجداثا على التحقيق والتفصيل الا انا لا نشك ان الحائر محيط بهم رضي الله عنهم وأرضاهم " وسار ابن سعد بسبايا أهل بيت الرسول صلى الله عليه وآله فلما قاربوا الكوفة اجتمع أهلها للنظر إليهن فأشرفت امرأة من الكوفيات وقالت من اي الأسارى أنتن فقلن لها نحن أسارى آل محمد " ص " فنزلت من سطحها فجمعت لهن ملاء وإزرا ومقانع وجعل أهل الكوفة ينوحون ويبكون فقال علي بن الحسين عليهما السلام أتنوحون وتبكون من اجلنا فمن ذا الذي قتلنا قال بشر بن خزيم الأسدي ونظرت إلى زينب بنت علي عليهما السلام يومئذ فلم أر خفرة أنطق منها كأنها تفرغ عن لسان أمير المؤمنين عليه السلام وقد أومأت إلى الناس
(١٩٩)