لواعج الأشجان - السيد محسن الأمين - الصفحة ١٦٩
سبعة (1) منهم لصلب علي * قد أبيدوا وسبعة (2) لعقيل وابن عم النبي عونا أخاهم * ليس فيما ينوبهم بخذول واندبي كلهم فليس إذا ما * ضن بالخير كلهم بالخيل (4) وسمي النبي غودر فيهم * قد علوه بصارم مسلول لعن الله حيث حل زيادا * وابنه والعجوز ذات البعول (3) " فخرج علي بن الحسين الأكبر وقيل الأصغر وأمه ليلى بنت أبي قرة (مره خ ل) بن عروة بن مسعود الثقفية وأمها ميمونة بنت أبي سفيان بن حرب وكان من أصبح الناس وجها وأحسنهم خلقا وكان عمره تسع عشرة سنة وقيل ثمان عشرة سنة وقيل خمس وعشرون سنة وهو أول قتيل يوم كربلا من آل أبي طالب فاستأذن أباه في القتال فاذن له ثم نظر إليه نظرة آيس منه وأرخي عينيه فبكى ثم رفع سبابتيه نحو السماء وقال اللهم كن أنت الشهيد عليهم فقد برز إليهم غلام أشبه الناس خلقا وخلقا ومنطقا برسولك وكنا إذا اشتقنا إلى نبيك نظرنا إليه اللهم أمنعهم بركات الأرض وفرقهم تفريقا ومزقهم تمزيقا واجعلهم طرائق قددا ولا ترض الولاة عنهم ابدا فإنهم دعونا لينصرونا ثم عدوا علينا يقاتلوننا وصاح يا ابن سعد .

(1) تسعة خ ل.
(2) وستة خ ل وخمسة خ ل.
(3) وهي سمية أم زياد أو مرجانة أم عبيد الله وكانتا من البغايا وقصتهما مشهورة (منه).
(4) - الصواب تقديم البيت الخامس على الرابع.
(١٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 ... » »»