وأنت تقول ان فلانا كان على نفسه مسرفا وان معاوية ضال مضل وان امام الهدي والحق علي بن أبي طالب فقال له برير اشهد ان هذا رأيي وقولي فقال يزيد اشهد انك من الضالين فقال له برير هلم أبا هلك ولندع الله ان يلعن الكاذب منا وان يقتل المحق منا المبطل فتباهلا ثم تبارزوا فاختلفا ضربتين فضرب يزيد بريرا ضربة خفيفة فلم يضره شيئا وضربه برير ضربة قدت المغفر ووصلت إلى دماغه فسقط والسيف في رأسه فحمل عليه رضي بن منقذ العبدي فاعتنق بريرا واعتركا ساعة ثم إن بريرا رمي به إلى الأرض وقعد على صدره فحمل كعب بن جابر الأزدي على برير وطعنه بالرمح في ظهره فنزل برير عن ابن منقذ بعد أن عض انفه فقطعه واقبل إليه كعب بن جابر فضربه بسيفه حتى قتله رضوان الله عليه " وفي " بعض الروايات ان بريرا قتل ثلاثين رجلا فلما رجع كعب بن جابر قالت له امرأته أعنت على ابن فاطمة وقتلت بريرا سيد القراء لا أكلمك ابدا " وقيل " ان الذي قتل بريرا رجل يقال له بحير بن أوس الضبي فلما قتله يقول وقيل بل قالها كعب بن جابر سلي تخبري عني وأنت ذميمة * غداة حسين والرماح شوارع ألم آت أقصى ما كرهت ولم يخل * غداة الوغى والروع ما انا صانع معي مزني لم تخنه كعوبه * وأبيض مشحوذ الغرارين قاطع
(١٤٢)