لواعج الأشجان - السيد محسن الأمين - الصفحة ١٤٣
فجردته في عصبة ليس دينهم * كديني واني بعد ذاك (1) لقانع ولم تر عيني مثلهم في زمانهم * ولا قبلهم في الناس إذا انا يافع أشد قراعا بالسيوف لدى الوغى * الاكل من يحمي الذمار مقارع وقد صبروا للطعن والضرب حسرا * وقد جالدوا لو أن ذلك نافع فابلغ عبيد الله إذ ما لقيته * باني مطيع للخليفة سامع قتلت بريرا ثم جلت بهمة * غداة الوغى لما دعا من يقارع (قتلت بريرا ثم حملت نعمة * أبا منقذ لما دعا من يماصع خ ل) " ثم " ذكر له بعد ذلك أن بريرا كان من عباد الله الصالحين " وجاء " ابن عم له وقال ويحك يا بحير قتلت بريرا بن خضير فبأي وجه تلقى ربك غدا فندم الشقي وقيل إن رضي بن منقذا جاب كعب بن جابر فقال فلو شاء ربي ما شهدت قتالهم * ولا جعل النعماء عندي ابن جابر لقد كان ذا عارا علي وسبة * يعيرها الأبناء عند المعاشر فياليت اني كنت في الرحم حيضة * ويوم حسين كنت ضمن المقابر فيا سوأتا ماذا أقول لخالقي * وما حجتي يوم الحساب القماطر " ثم برز " وهب بن حباب الكلبي (2) ويقال انه كان نصرانيا فاسلم

(1) (بابن حرب خ ل).
(2) قد عرفت ان الظاهر وقوع خلط من المؤرخين بين قصة الكلبي هذا وعبيد الله الكلبي المتقدم قاتل يسار وسالم فراجع (منه).
(١٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 ... » »»