أصدق الأخبار - السيد محسن الأمين - الصفحة ٩٠
عليه وهو يتغدى فحمد الله على الظفر فلما فرغ من الغداء قام فوطئ وجه ابن زياد بنعله ثم رمى بها إلى غلامه وقال اغسلها فاني وضعتها على وجه نجس كافر. وألقيت الرؤوس في القصر بين يديه فألقاها في المكان الذي وضع فيه رأس الحسين (ع) ورؤوس أصحابه ونصب المختار رأس ابن زياد في المكان الذي نصب فيه رأس الحسين (ع) ثم ألقاه في اليوم الثاني في الرحبة مع الرؤوس. ولما وضع رأس ابن زياد امام المختار جاءت حية دقيقة فتخللت الرؤوس حتى دخلت في فم عبيد الله بن زياد ثم خرجت من منخره ودخلت في منخره وخرجت من فيه فعلت هذا مرارا فقال المختار دعوها دعوها.
قال ابن الأثير اخرج هذا الترمذي في جامعه. وعن أبي الطفيل عامر بن واثلة قال وضعت الرؤوس عند السدة بالكوفة عليها ثوب ابيض فكشفنا عنها الثوب وحية تتغلغل في رأس عبيد الله ونصبت الرؤوس في الرحبة قال عامر ورأيت الحية تدخل في منافذ رأسه وهو مصلوب مرارا. قال سبط بن الجوزي وفي رواية فعلت ذلك ثلاثة أيام. ثم إن المختار بعث برأس عبيد الله بن زياد ورأس الحصين بن نمير ورأس شراحيل بن ذي الكلاع إلى مكة إلى محمد بن الحنفية ومعها ثلاثون ألف دينار وكتب إليه. اني بعثت أنصاركم وشيعتكم إلى عدوكم فخرجوا محتسبين آسفين فقتلوهم
(٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 » »»