ثم إنه لما كان المشار إليه بالنهاية، هو المولى الجليل، الفاضل الأثيل، الهمام المتقن محمد محسن بن محمد مؤمن من أجل الاخوان علما وأغزرهم فهما، و وافق شرف الاجتماع به في مكة المشرفة، وطلب من الفقير الإجازة له في رواية ما صح عني ولي روايته عن مشايخي بالطريق المعهود في الإجازة، فأجبته إلى سؤاله وتحقيق آماله لوضوح كما له، واستحقاق إكرامه وإجلاله.
فأقول بعد الحمد والصلاة على أشرف الأنبياء وخير الأوصياء: إني قد أجزت له رواية كل ما صح عني ولي روايته معقول ومنقول، وفروع وأصول، بالشروط المقررة في صحة الإجازة.
فمن ذلك ما ألفته من الشرح المزج على المختصر النافع في أوايل الفقه، أسئل الله التوفيق لا تمامه، والشرح الموسوم بالأنوار البهية على الرسالة الاثني عشرية الصلاتية من تأليف المرحوم العلامة الشيخ بهاء الدين العاملي قدس الله روحه، وما حررته من بعض الحواشي والفوايد في أماكن متفرقة على حسب الحال، ولا بد من الإشارة إلى ما اعتمدت عليه من الطرق فيما يحتاج إليه.
وبيان ذلك على سبيل الاجمال أني أروى جانبا من مؤلفات العامة في المعقول والفقه والحديث عن الشيخين الجليلين المحدثين أعلمي زمانهما ورئيسي أوانهما عمر العوضي الحلبي وحسن البوريني السامي بالإجازة منهما بالطرق المفصلة عندي في إجازتيهما إلى.
وأما كتب الخاصة المشهورة، وبعض كتب العامة على التفصيل المقرر في محله فإني أرويها عن إمامي الفضل والتحقيق، وعمادي العلم والتدقيق، من لهم المشيخة علي والنعمة الكبرى لدي أخوي السيد العالم البارع الجليل الأوحد شمس الدين محمد ابن المرحوم الجليل الفاضل العالم السيد علي، وهو والدي ابن المرحوم العالم العابد الزاهد حسين الشهير بابن أبي الحسن الحسيني الموسوي، والشيخ الفاضل العلامة الفهامة جمال الدين حسن ابن العالم المحقق المدقق، زين الدين المعروف بالشهيد الثاني قدس الله أرواحهم فإنهما قد أجازا لي رواية كل ما صح لهما روايته، وجميع