السبج، والتمست منه دامت معاليه، وحرس في أيامه ولياليه، أن يجريني على صفحة خاطرة الشريف، ويثبتني على لوح ضميره المنيف، بما يسنح من الدعوات المعطرة مشام الإجابة، البالغة أعلى معارج الاستجابة، كيما تهب نسائم القبول على رياض المأمول، وغياس المسؤول، والله سبحانه يوفقه وإيانا لما يطلبه ويرجوه، على أكمل الأوضاع وأحسن الوجوه.
وكتب هذه الأحرف بيده الفانية الجانية أفقر العباد إلى رحمة ربه الغني محمد المشتهر ببهاء الدين العاملي وفقه الله تعالى للعمل في يومه لغده قبل أن يخرج الامر من يده، وكان ذلك في أوايل العشر الأوسط من أول ربيعي سنة ثلاثين بعد الألف من هجرة سيد المرسلين عليه وآله الطاهرين أفضل صلوات المصلين، والحمد لله أولا وآخرا وباطنا وظاهرا.