وهذا الشيخ يروي عمن لا يتناهى كثرة من علماء أهل البيت (ع) ورجالهم و محدثيهم مثل علي بن إبراهيم وهو يروي عن أبيه، ومثل محمد بن محبوب وهو يروي عن محمد بن أحمد العلوي، عن السيد الاجل أبي الحسن علي ابن الإمام أبي عبد الله المعصوم جعفر بن محمد الصادق صلوات الله وسلامه عليه، عن أخيه الإمام موسى الكاظم عليه السلام، عن ابائه المعصومين وقد تضمن هذا الكتاب وكتاب التهذيب للشيخ أبي جعفر الطوسي قدس الله سره وكتاب من لا يحضره الفقيه من الطريق إلى النبي والأئمة (ع) ما يربو على ألوف.
ومن أجلاء علمائنا وفقهائنا ورؤسائهم فقهاء حلب وهم جمع كثير، ومنهم فقهاء طرابلس، ومنهم الشيخ الأجل السعيد أبو الفتح الكراجكي نزيل الرملة البيضاء، ومنهم الشيخ الامام السعيد جامع المعقول والمنقول امين الدين أبو الفضل الطربسي صاحب المصنفات الكثيرة منها التفاسير الثلاثة التي أحدها التفسير الكبير المسمى بمجمع البيان.
فمن فقهاء حلب الشيخ الأجل الفقيه هبه الله بن حمزة صاحب الوسيلة وقد رويت جميع مصنفاته ومروياته بالأسانيد الكثيرة والطرق المتعددة، فمنها الطرق المتعددة إلى الشيخ السعيد جمال الدين أحمد بن فهد، عنم السيد السعيد العالم النسابة تاج الدين محمد بن معية العلوي الحسني، عن شيخه السيد العالم الفاضل علي بن عبد الحميد بن فخار العلوي الحسيني الموسوي، عن والده السيد عبد الحميد، عن ابن حمزة.
ومنهم الشيخ السعيد العالم أبو جعفر محمد بن علي بن شهرآشوب المازندراني صاحب المناقب وكتاب المثالب ورويت جميع مصنفاته ومروياته بالاسناد إلى السيد السعيد عبد الحميد بن فخار بروايته عن السيد السعيد الفقيه الزاهد مجد الدين أبي القاسم علي بن العريضي، عن ابن شهرآشوب رحمهم الله ورضي الله عنهم أجمعين.
ومما أرويه بخصوصه كتاب نهج البلاغة من كلام مولى الثقلين أمير المؤمنين وامام المتقين وسيد الوصيين أبي الحسن المرتضى علي بن أبي طالب صلوات الله و