بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٠٢ - الصفحة ١٣٧
خلف من بنت المولى المجلسي - ره -: بنتا وابنا وهو العالم الفاضل المتبحر المولى حيدر علي المتوطن في المشهد الغروي، وكانت بنت العلامة المجلسي - ره - وهي بنت خاله تحته.
قال في تتميم أمل الآمل: مولانا حيدر علي ابن المولى ميرزا الشيرواني كان فاضلا معظما وعالما مفخما كما علمناه من تعليقاته على المسالك وغيرها فإنها وإن كانت قليلة إلا أنها تدل على فضل محررها، وبالجملة إنه من أهل الفضل مع أنه كان من أهل الزهد والتقوى أيضا إلا أنه ظهر منه أقوال مختصة به ينكر ذلك عليه وأن كان لبعضها قائل به من غيره، سمعت أستاذنا وأستاذنا الفاضل الأعز والعالم الأكبر مولانا علي أصغر - ره - يحكي أنه كان يلعن جميع العلماء إلا السيد المرتضى ووالده العلامة.
وقد تحقق منه أنه كان يضيف أهل السنة إلى بيته ويصبر عليهم إلى أن تحصل له الفرصة ويتمكن مما يريد فيأخذ المدية بيده المرتعشة لكونه ناهزا في التسعين، فيضعها في حلق أحدهم فيقتله بنهاية الزجر.
والحيدرية المنسوبة إليه كانوا يصومون فيريدون أن يفطروا بالحلال (1) فيمشون إلى دكاكين أهل السنة أو بيوتهم فيسرقون شيئا ويفطرون به، ومن آرائهم عدم رجحان صوم يوم الاثنين أو حرمته، وإن وافى يوم الغدير، ومنها حكمهم بخروج غير الامامية من دين الاسلام، والحكم بنجاستهم، وكذا من شك في ذلك إلى غيرها من الآراء، ورأيت منه رسالة حكم فيها بوجوب الاجتهاد على الأعيان كما هو رأى علماء حلب، وأشبع الكلام في ذلك لكنه مزيف انتهى.

(1) بل هو من الأقوال الشنيعة الشاذة المنكرة التي على خلافها كافة الفقهاء قديما وحديثا بل المشهور المدعى عليه الاجماع في شرح الارشاد للأردبيلي وشرح المفاتيح للأستاذ الأكبر البهبهاني عدم جواز أخذ مال النواصب الذين ورد في ذمهم وإباحة مالهم ما قد ورد فكيف بغيرهم منه ره.
(١٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 ... » »»
الفهرست