بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١٠٢ - الصفحة ١٣٤
يشتغل على عمه بالدروس التي كان يلقيها ثم في آذربيجان وهو قاضي العسكر، ثم قدم إلينا وهو صدر الأفاضل، ورأيته في جميع الأحوال على حالة واحدة من حسن التواضع وخفض الجناح والتودد، ولم تغيره المناصب الدنيوية تعاشرت معه كثيرا وتناظرنا في كثير من المسائل الأصلية والفرعية ومعاني الأبيات المشكلة، والنكات الأدبية وهو الآن مقيم ببلدة يزد من بلاد فارس سلمه الله انتهى.
وهو رحمه الله والد العالم الفاضل الأوحد الأميرزا أحمد الصدر وأخيه المولى العظيم الشأن الأميرزا محمد رضا وأمهما بنت المولى محمد رفيع، وهم وأعقابهم من أهل الفضل والكمال والعطاء والقرب من السلاطين، وإعانة الفقراء والمساكين، وترويج العلماء وأهل الدين، موطنهم يزد، وللمولى بنت أخرى كانت تحت الفاضل المقدس الآميرزا عبد اللطيف، خلف الفاضل الآميرزا محمد محسن والاميرزا محمد تقي وبناتا.
والثانية من بنات المولى محمد تقي المجلسي كانت تحت العالم الفاضل المولى محمد علي الاسترآبادي، قال الأمير إسماعيل الخاتون آبادي في تاريخ وقايع السنين:
توفي الفاضل العالم الكامل أعبد أهل زمانه وأحوطهم في الفتوى، مولانا محمد علي الاسترآبادي في رجب من سنة 1084 وكان ولادته سنة 1010 قدس الله روحه انتهى.
وفي كتاب جامع الرواة (1) محمد علي بن أحمد بن كمال الدين حسين الاسترآبادي شيخنا وأستاذنا الإمام العلامة المحقق المدقق النحرير، جليل القدر، رفيع المنزلة عظيم الشأن زكي الخاطر حديد الذهن ثقة ثبت عين وحيد عصره فريد دهره أورع أهل زمانه وأتقاهم وأعبدهم، ولد أول خميس رجب الأصب لحجة عشر وألف من الهجرة الشريفة وتوفى قدس الله روحه الشريف في أول خميس رجب من سنة أربع وتسعين والألف رضي الله عنه وأرضاه انتهى.
يروى عن المولى محمد تقي المجلسي - ره - ويروى عن المولى محمد التنكابني الشهير بالسراب المحقق المدقق المشهور.

(١٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 ... » »»
الفهرست