فوقع التوقيع بخط مولانا صاحب الدار: وأما محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه وعن أبيه من قبل فإنه ثقتي وكتابه كتابي.
الإحتجاج: الكليني مثله.
3 - غيبة الشيخ الطوسي: أبو العباس: وأخبرني هبة الله بن محمد ابن بنت أم كلثوم بنت أبي جعفر العمري رضي الله عنه، عن شيوخه قالوا: لم تزل الشيعة مقيمة على عدالة عثمان بن سعيد رحمه الله وغسله ابنه أبو جعفر محمد بن عثمان وتولى القيام به وجعل الامر كله مردودا إليه، والشيعة مجمعة على عدالته وثقته وأمانته، لما تقدم له من النص عليه بالأمانة والعدالة، والامر بالرجوع إليه في حياة الحسن عليه السلام وبعد موته في حياة أبيه عثمان بن سعيد، لا يختلف في عدالته، ولا يرتاب بأمانته، و التوقيعات يخرج على يده إلى الشيعة في المهمات طول حياته بالخط الذي كانت تخرج في حياة أبيه عثمان، لا يعرف الشيعة في هذا الامر غيره، ولا يرجع إلى أحد سواه، وقد نقلت عنه دلائل كثيرة، ومعجزات الامام (التي) ظهرت على يده، وأمور أخبرهم بها عنه زادتهم في هذا الامر بصيرة، وهي مشهورة عند الشيعة وقد قدمنا طرفا منها فلا نطول بإعادتها فان ذلك كفاية للمنصف إن شاء الله.
قال ابن نوح: أخبرني أبو نصر هبة الله ابن بنت (أم) كلثوم بنت أبي جعفر العمري قال: كان لأبي جعفر محمد بن عثمان العمرى كتب مصنفة في الفقه مما سمعها من أبي محمد الحسن عليه السلام ومن الصاحب عليه السلام ومن أبيه عثمان بن سعيد، عن أبي محمد وعن أبيه علي بن محمد عليهما السلام فيها كتب ترجمتها كتب الأشربة ذكرت الكبيرة أم كلثوم بنت أبي جعفر رضي الله عنها أنها وصلت إلى أبي القاسم الحسين بن روح رضي الله عنه عند الوصية إليه، وكانت في يده، قال أبو نصر: وأظنها قالت: وصلت بعد ذلك إلى أبي الحسن السمري رضي الله عنه وأرضاه.
قال أبو جعفر بن بابويه: روى محمد بن عثمان العمري قدس الله روحه أنه قال: والله إن صاحب هذا الامر ليحضر الموسم كل سنة يرى الناس ويعرفهم ويرونه ولا يعرفونه.