بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٤ - الصفحة ١٢
ومنه قيل لصاحب الحق: معقب، لأنه يقفو غريمه للاقتضاء. انتهى.
وأحمشت الرجل: أغضبته.
قوله عليه السلام " وأحفظ عن قاصيكم "، أي أذب وأدفع عن حريم من بعد وغاب.
قال في القاموس: المحافظة: الذب عن المحارم. والحفيظة: الحمية والغضب. وقال: قصي عنه: بعد، فهو قصي وقاص. " والشردات " لم يذكر في اللغة هذا الجمع والشرد: التفريق. وفي بعض النسخ " سروات " [وهو] جمع سراة. [وهو] الطريق، أي وسطه. كناية عن جعلها خرابا خالية عن أهلها. وقال في القاموس: الجند بالتحريك: بلد باليمن. وقال: أرملوا، أي: نفد زادهم. وقال: الحفا: رقة القدم. والخف والحافر.
حفي يحفى حفا فهو حف وحاف. وقال: أعقب زيد عمرا: ركبا بالنوبة. وقال:
تداعى العدو: أقبل.
أقول: وذكر الثقفي في كتاب الغارات مفصل القصص التي أوردناها محملة. (1) وروي عن الوليد بن هشام، قال: خرج بسر من مكة، واستعمل عليها شيبة بن عثمان، ثم مضى يريد اليمن، فلما جاوز مكة رجع قثم بن العباس إلى مكة فغلب عليها.
وكان بسر إذا قرب من منزل، تقدم رجل من أصحابه حتى يأتي أهل الماء فيسلم فيقول ما تقولون في هذا المقتول بالأمس عثمان؟ فإن قالوا: قتل

(١) رواها الثقفي رحمه الله في الحديث (٢٤٠) وما بعده، من تخليص كتاب الغارات: ج ١، ص 580.
والحديث التالي رواه تحت الرقم: (259) ص 620.
(١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 [الباب الحادي والثلاثون] باب سائر ما جرى من الفتن من غارات أصحاب معاوية على أعماله عليه السلام وتثاقل أصحابه عن نصره وفرار بعضهم عنه إلى معاوية وشكايته عليه السلام عنهم وبعض النوادر 7
2 [الباب الثاني والثلاثون] علة عدم تغيير أمير المؤمنين عليه السلام بعض البدع في زمانه 167
3 [الباب الثالث والثلاثون] باب نوادر ما وقع في أيام خلافته عليه السلام وجوامع خطبه ونوادرها 183
4 [الباب الرابع والثلاثون] باب فيه ذكر أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام الذين كانوا على الحق ولم يفارقوا أمير المؤمنين عليه السلام وذكر بعض المخالفين والمنافقين زائدا على ما أوردنا [ه] في كتاب أحوال النبي صلى الله عليه وآله وكتاب أحوال أمير المؤمنين عليه السلام. 271
5 [الباب الخامس والثلاثون] باب النوادر 327
6 [الباب السادس والثلاثون] باب آخر نادر في ذكر ما روي عن أمير المؤمنين عليه السلام من الأشعار المناسبة لهذا المجلد وقد مر بعضها في الأبواب السابقة 395