بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٤ - الصفحة ٤٤
" موفوره " وهو الشئ التام، أي انتظرنا حصول الموفور في يده. والغرض دفع عذره في الهرب وهو توهم التشديد عليه.
908 - نهج: ومن خطبة له عليه السلام:
اللهم أيما عبد من عبادك سمع مقالتنا العادلة غير الجائرة، والمصلحة في الدين والدنيا غير المفسدة، فأبى بعد سمعه لها إلا النكوص عن نصرتك، والإبطاء عن إعزاز دينك، فإنا نستشهدك عليه يا أكبر الشاهدين شهادة، ونستشهد عليه جميع من أسكنته أرضك وسماواتك، ثم أنت بعد، المغني عن نصره والآخذ له بذنبه.
بيان:
قال ابن ميثم: هذا الفصل من خطبة كان يستنهض عليه السلام بها أصحابه إلى جهاد أهل الشام، قاله بعد تقاعد أكثرهم عن معاوية.
و " ما " في " أيما " زائدة مؤكدة. وفي وصف المقالة بالعادلة توسع.
والنكوص: الرجوع قهقهرى. " فإنا نستشهدك ": أي: نسألك أن تشهد عليه.
" ثم أنت بعد " أي بعد تلك الشهادة عليه.
909 نهج: من كلام له عليه السلام يحث فيه أصحابه على الجهاد:
والله مستأديكم شكره، ومورثكم أمره، وممهلكم في مضمار ممدود لتتنازعوا سبقه. فشدوا عقد المآزر، واطووا فضول الخواصر، لا تجتمع عزيمة ووليمة! ما أنقض النوم لعزائم اليوم، وأمحى الظلم لتذاكير الهمم.
توضيح الاستيداء: طلب الأداء. والأمر هو الملك والغلبة، كما قال تعالى: (وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض) الآية.

(1) 908 - رواه السيد الرضي رحمه الله في المختار: (210) من كتاب نهج البلاغة.
909 - رواه الشريف الرضي رحمه الله في المختار الأخير من باب خطب نهج البلاغة.
(٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 [الباب الحادي والثلاثون] باب سائر ما جرى من الفتن من غارات أصحاب معاوية على أعماله عليه السلام وتثاقل أصحابه عن نصره وفرار بعضهم عنه إلى معاوية وشكايته عليه السلام عنهم وبعض النوادر 7
2 [الباب الثاني والثلاثون] علة عدم تغيير أمير المؤمنين عليه السلام بعض البدع في زمانه 167
3 [الباب الثالث والثلاثون] باب نوادر ما وقع في أيام خلافته عليه السلام وجوامع خطبه ونوادرها 183
4 [الباب الرابع والثلاثون] باب فيه ذكر أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام الذين كانوا على الحق ولم يفارقوا أمير المؤمنين عليه السلام وذكر بعض المخالفين والمنافقين زائدا على ما أوردنا [ه] في كتاب أحوال النبي صلى الله عليه وآله وكتاب أحوال أمير المؤمنين عليه السلام. 271
5 [الباب الخامس والثلاثون] باب النوادر 327
6 [الباب السادس والثلاثون] باب آخر نادر في ذكر ما روي عن أمير المؤمنين عليه السلام من الأشعار المناسبة لهذا المجلد وقد مر بعضها في الأبواب السابقة 395