بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٤ - الصفحة ٤٥
والمضمار: مدة تضمير الفرس وموضعه. وفسر بالميدان أيضا. والمراد مدة التكليف والحياة أو دار الدنيا. والسبق بالفتح كما في النسخ: المصدر.
وبالتحريك: ما يتراهن عليه. والضمير راجع إليه سبحانه كالسوابق، أو إلى المضمار.
والعقد: جمع العقدة بالضم، وهي موضع العقد. قال ابن أبي الحديد: أي:
شمروا عن ساق الاجتهاد. ويقال لمن يوصى بالجد والتشمير: اشدد عقدة إزارك. لأنه إذا شدها كان أبعد من العثار وأسرع للمشي.
وقوله: " واطووا فضول الخواصر ": نهي عن كثرة الأكل، لأن الكثير الأكل لا يطوي فضول خواصره، والقليل الأكل يأكل في بعضها ويطوي بعضها. انتهى.
وقيل: من شرع في أمر بجد واجتهاد يطوي ما فضل من إزراره، ويلتف بقدميه في خاصرته، ويجعله محكما فيها. فهذه أيضا كناية عن الجد والاجتهاد.
وقال الكيدري: وجدت في نسخة صحيحة " اطروا فضول الخواصر ".
والطر: الشق والقطع، أي: اقطعوا من ثيابكم ما فضل ويزاد على بدنكم. وهو كناية عن المبالغة في التشمير عن ساق الجد. انتهى.
والوليمة: طعام العرس أو كل طعام صنع لدعوة، والمعنى: إن العزيمة الجازمة تنافي الاشتغال بالملاذ، ولا تنال المطالب الجليلة إلا بركوب المشاق.
" وما أنقض النوم لعزائم اليوم ": كثيرا ما يعزم الإنسان في النهار على المسير والارتحال في الليلة المستقبلة لتقريب المنزل، فإذا جاء الليل نام واستراح وشق عليه القيام، أي: ففاته ما عزم عليه من السير، أو المراد فوت ما عزم عليه من مهمات الأمور في يومه بنوم الليلة التي قبله.
" والتذاكير ": جمع التذكار بالفتح، وهو الذكر والحفظ للشئ. والمعنى ما
(٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 [الباب الحادي والثلاثون] باب سائر ما جرى من الفتن من غارات أصحاب معاوية على أعماله عليه السلام وتثاقل أصحابه عن نصره وفرار بعضهم عنه إلى معاوية وشكايته عليه السلام عنهم وبعض النوادر 7
2 [الباب الثاني والثلاثون] علة عدم تغيير أمير المؤمنين عليه السلام بعض البدع في زمانه 167
3 [الباب الثالث والثلاثون] باب نوادر ما وقع في أيام خلافته عليه السلام وجوامع خطبه ونوادرها 183
4 [الباب الرابع والثلاثون] باب فيه ذكر أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام الذين كانوا على الحق ولم يفارقوا أمير المؤمنين عليه السلام وذكر بعض المخالفين والمنافقين زائدا على ما أوردنا [ه] في كتاب أحوال النبي صلى الله عليه وآله وكتاب أحوال أمير المؤمنين عليه السلام. 271
5 [الباب الخامس والثلاثون] باب النوادر 327
6 [الباب السادس والثلاثون] باب آخر نادر في ذكر ما روي عن أمير المؤمنين عليه السلام من الأشعار المناسبة لهذا المجلد وقد مر بعضها في الأبواب السابقة 395