بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٤ - الصفحة ٢٧
قوله عليه السلام: " شيئا كلا ولا ": قال ابن أبي الحديد: أي شيئا قليلا كلا شئ. وموضع " كلا ولا ". نصب لأنه صفة " شيئا "، وهي كلمة يقال لما يستقصر جدا. والمعروف عند أهل اللغة " كلا وذا "، قال ابن هاني المغربي:
وأسرع في العين من لحظة * وأقصر في السمع من لا وذا وفي شعر الكميت:
كلا وكذا [تغميضة ثم هجتم * لدى حين أن كانوا إلى النوم أفقرا] وقد رويت في نهج البلاغة كذلك، إلا أن في أكثر النسخ " كلا ولا "، ومن الناس من يرويها " كلا ولات "، وهي حرف أجري مجرى " ليس "، ولا يجئ إلا مع حين، إلا أن يحذف في شعر. ومن الرواة من يرويها " كلا ولأي ". ولأى. فعل معناه: أبطأ.
وقال ابن ميثم: قوله عليه السلام " كلا ولا "، تشبيه بالقليل السريع الفناء، وذلك لأن " لا ولا " لفظان قصيران قليلان في المسموع، واستشهد بقول ابن هاني.
أقول: ويحتمل أن يكون المعنى شيئا كلا شئ، وليس بلا شئ، أو يكون العطف للتأكيد. والموقف هنا مصدر.
والمشرفية بالفتح: سيوف نسبت إلى مشارف، وهي قرى من أرض العرب.
وفي النهاية: الجرض بالتحريك: أن تبلغ الروح الحلق. والإنسان جريض. وفي الصحاح: الجرض بالتحريك: الريق يغص به، يقال: جرض بريقه: ابتلع ريقه على هم وحزن بالجهد. والجريض: الغصة. ومات فلان جريضا أي مغموما.
وقال: خنقه وأخنقه وخنقه، وموضعه من العنق، مخنق. يقال: بلغ منه المخنق، وأخذت بمخنقه وخناقة أي: حلقه.
(٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 [الباب الحادي والثلاثون] باب سائر ما جرى من الفتن من غارات أصحاب معاوية على أعماله عليه السلام وتثاقل أصحابه عن نصره وفرار بعضهم عنه إلى معاوية وشكايته عليه السلام عنهم وبعض النوادر 7
2 [الباب الثاني والثلاثون] علة عدم تغيير أمير المؤمنين عليه السلام بعض البدع في زمانه 167
3 [الباب الثالث والثلاثون] باب نوادر ما وقع في أيام خلافته عليه السلام وجوامع خطبه ونوادرها 183
4 [الباب الرابع والثلاثون] باب فيه ذكر أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام الذين كانوا على الحق ولم يفارقوا أمير المؤمنين عليه السلام وذكر بعض المخالفين والمنافقين زائدا على ما أوردنا [ه] في كتاب أحوال النبي صلى الله عليه وآله وكتاب أحوال أمير المؤمنين عليه السلام. 271
5 [الباب الخامس والثلاثون] باب النوادر 327
6 [الباب السادس والثلاثون] باب آخر نادر في ذكر ما روي عن أمير المؤمنين عليه السلام من الأشعار المناسبة لهذا المجلد وقد مر بعضها في الأبواب السابقة 395