وفي بعض النسخ: [أنصار الفتن] بالراء.
قوله عليه السلام: [والزموا] ما عقد عليه حبل الجماعة ": أي القوانين التي ينتظم بها اجتماع الناس على الحق، وهي التي بنيت عليها أركان الطاعة.
[قوله عليه السلام:] " واقدموا على الله مظلومين ": أي كونوا راضين بالمظلومية أو لا تظلموا الناس وإن استلزم ترك الظلم مظلوميتكم.
و " مدارج الشيطان ": مذاهبه ومسالكه. " ومهابط العدوان ": المواضع التي يهبط هو وصاحبه فيها.
واللعق: جمع لعقة بالضم، وهي اسم لما تأخذه الملعقة. واللعقة بالفتح:
المرة منه. فنبه عليه السلام باللعق على قلتها بالنسبة إلى متاع الآخرة، أو المراد لا تدخلوا بطونكم القليل منه فكيف بالكثير.
قوله عليه السلام: " [فإنكم] بعين من حرم ": أي بعلمه كقوله تعالى:
(تجري بأعيننا) [14 / القمر: 54].
997 - نهج: [و] من خطبة له عليه السلام:
فبعث محمدا صلى الله عليه وآله بالحق ليخرج عباده من عبادة الأوثان إلى عبادته، ومن طاعة الشيطان إلى طاعته، بقرآن قد بينه وأحكمه، ليعلم العباد ربهم إذ جهلوه، وليقروا به إذ جحدوه، وليثبتوه بعد إذا أنكروه.
فتجلى سبحانه لهم في كتابه من غير أن يكونوا رأوه، بما أراهم من قدرته، وخوفهم من سطواته، وكيف محق من محق بالمثلات واحتصد من احتصد [واختضد من اختضد " خ "] بالنقمات.
وإنه سيأتي عليكم من بعدي زمان، ليس فيه شئ أخفى من الحق ولا