بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٤ - الصفحة ٢٢٦
افتعال من الصلح. والادهان: القول باللسان بمقتضى مصلحة حالهم دون الاتفاق في القلوب، أو بمعنى الغش. والعرامة: شراسة الخلق والبطر والفساد وقلة الأدب.
[قوله عليه السلام:] " وشائبهم آثم ": [أي] لجهله وغفلته شاب في الإثم.
قوله عليه السلام: " مماذق ": أي غير مخلص كما ذكره الجوهري.
و " عاله ": أي كفله وقام بأمره وأنفق عليه.
996 - نهج: [و] من خطبة له عليه السلام:
وأستعينه على مداحر الشيطان ومزاجره والاعتصام من حبائله ومخاتله.
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ونجيبه وصفوته، لا يوازى فضله، ولا يجبر فقده، أضاءت به البلاد بعد الضلالة المظلمة والجهالة الغالبة والجفوة الجافية، والناس يستحلون الحريم ويستذلون الحكيم، يحيون على فترة ويموتون على كفرة.
ثم إنكم معشر العرب! أغراض بلايا قد اقتربت، فاتقوا سكرات النعمة، واحذروا بوائق النقمة، وتثبتوا في قتام العشوة، واعوجاج الفتنة عند طلوع جنينها، وظهور كمينها، وانتصاب قطبها، ومدار رحاها، تبدأ في مدارج خفية، وتؤول إلى فظاعة جلية، شبابها كشباب الغلام، وآثارها كآثار السلام، تتوارثها الظلمة بالعهود، أولهم قائد لآخرهم، وآخرهم مقتد بأولهم، يتنافسون في دنيا دنية، ويتكالبون على جيفة مريحة، وعن قليل يتبرأ التابع من المتبوع، والقائد من المقود، فيتزايلون بالبغضاء ويتلاعنون عند اللقاء.
ثم يأتي بعد ذلك طالع الفتنة الرجوف والقاصمة الزخوف، فتزيغ قلوب بعد استقامة، وتضل رجال بعد سلامة، وتختلف الأهواء عند هجومها، وتلتبس

(1) 996 - رواه السيد الرضي رفع الله مقامه في المختار: (150) من كتاب نهج البلاغة.
(٢٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 [الباب الحادي والثلاثون] باب سائر ما جرى من الفتن من غارات أصحاب معاوية على أعماله عليه السلام وتثاقل أصحابه عن نصره وفرار بعضهم عنه إلى معاوية وشكايته عليه السلام عنهم وبعض النوادر 7
2 [الباب الثاني والثلاثون] علة عدم تغيير أمير المؤمنين عليه السلام بعض البدع في زمانه 167
3 [الباب الثالث والثلاثون] باب نوادر ما وقع في أيام خلافته عليه السلام وجوامع خطبه ونوادرها 183
4 [الباب الرابع والثلاثون] باب فيه ذكر أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام الذين كانوا على الحق ولم يفارقوا أمير المؤمنين عليه السلام وذكر بعض المخالفين والمنافقين زائدا على ما أوردنا [ه] في كتاب أحوال النبي صلى الله عليه وآله وكتاب أحوال أمير المؤمنين عليه السلام. 271
5 [الباب الخامس والثلاثون] باب النوادر 327
6 [الباب السادس والثلاثون] باب آخر نادر في ذكر ما روي عن أمير المؤمنين عليه السلام من الأشعار المناسبة لهذا المجلد وقد مر بعضها في الأبواب السابقة 395