بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٤ - الصفحة ٢٢٢
وفيه إشارة إلى قوله تعالى: (وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا) [115 / الأنعام: 6]. وإلى قول النبي صلى الله عليه وآله [له]: " اللهم اهد قلبه وثبت لسانه ".
ولعل ب‍ " أبواب الحكم " بالضم أو " الحكم " بكسر الحاء وفتح الكاف - على اختلاف النسخ -: الأحكام الشرعية. وب‍ " ضياء الأمر " العقائد العقلية أو بالعكس.
وقال ابن ميثم: لعل المراد ب‍ " شرائع الدين وسبله " أهل البيت عليهم السلام فإن أقوالهم في الدين واحدة خالية عن الاختلاف.
أقول: ويحتمل أن يكون المراد معناه الظاهر، ويكون الغرض نفي الاختلاف في الأحكام بالآراء والمقاييس، ويظهر منه بطلان إمامة غير أهل البيت كما لا يخفي.
قوله عليه السلام: " ومن لا ينفعه " فيه وجوه:
الأول أن من لم يعتبر في حياته بلبه فأولى بأن لا ينتفع بعد الموت.
الثاني أن المراد من لم يعمل بما فهم وحكم به عقله وقت إمكان العمل، فأحرى أن لا ينتفع به بعد انقضاء وقته، بل لا يورثه إلا ندامة وحسرة.
الثالث أن المراد من لم يكن له من نفسه واعظ وزاجر ولم يعمل بما فهم وعقل، فأحرى بأن لا يرتدع من القبيح بعقل غيره وموعظته له.
و " اللسان الصالح ": الذكر الجميل. و " من لا يحمده " وارثه الذي لا يعد ذلك الإيراث فضلا ونعمة.
994 - نهج: [و] من خطبته [عليه السلام] المعروفة بالقاصعة:

(1) 994 - رواه السيد الرضي في أواخر الخطبة القاصعة: المختار: (192) من كتاب نهج البلاغة.
(٢٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 [الباب الحادي والثلاثون] باب سائر ما جرى من الفتن من غارات أصحاب معاوية على أعماله عليه السلام وتثاقل أصحابه عن نصره وفرار بعضهم عنه إلى معاوية وشكايته عليه السلام عنهم وبعض النوادر 7
2 [الباب الثاني والثلاثون] علة عدم تغيير أمير المؤمنين عليه السلام بعض البدع في زمانه 167
3 [الباب الثالث والثلاثون] باب نوادر ما وقع في أيام خلافته عليه السلام وجوامع خطبه ونوادرها 183
4 [الباب الرابع والثلاثون] باب فيه ذكر أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام الذين كانوا على الحق ولم يفارقوا أمير المؤمنين عليه السلام وذكر بعض المخالفين والمنافقين زائدا على ما أوردنا [ه] في كتاب أحوال النبي صلى الله عليه وآله وكتاب أحوال أمير المؤمنين عليه السلام. 271
5 [الباب الخامس والثلاثون] باب النوادر 327
6 [الباب السادس والثلاثون] باب آخر نادر في ذكر ما روي عن أمير المؤمنين عليه السلام من الأشعار المناسبة لهذا المجلد وقد مر بعضها في الأبواب السابقة 395