بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٤ - الصفحة ١٢١
ويقال: [هي] بالتشديد بمعنى استمرت في المضي. ويقال: قلص قميصه فقلص تقليصا: أي شمر. لازم [و] متعد.
وفي بعض النسخ: " قلصت حربكم عن ساق " بدون كلمة " شمرت ".
ويروى " إذا قلصت عن حربكم " بالتخفيف: أي إذا انكشفت كرائه الأمور وحوازب الخطوب عن حربكم.
و " شمرت عن ساق ": أي كشفت عن شدة ومشقة كما قيل في قوله تعالى: (يوم يكشف عن ساق) [42 / القلم: 68]. وقيل: كشف الساق مثل في اشتداد الأمر وصعوبة الخطب. وأصله تشمير المخدرات عن سوقهن في الهرب.
وقيل: يكشف عن ساق: أي عن أصل الأمر وحقيقته بحيث يصير عيانا. ويحتمل أن يكون الغرض تشبيه الحرب بالمجد في أمر، فإن الإنسان إذا جد في السعي شمر عن ساقه ورفع ثوبه لئلا يمنعه.
واستطالة الأيام: عدها طويلة. ويوم البؤس والشدة يطول على الإنسان.
ولعل المراد ببقية الأبرار، أولادهم وإن لم يكونوا أبرارا في أنفسهم، إن كان [الكلام] إشارة إلى دولة بني العباس. والأظهر أنه [عليه السلام] أراد القائم عليه السلام.
قوله عليه السلام: " شبهت " على المعلوم: أي جعلت نفسها أو الأمور الباطلة شبيهة بالحق. أو على [بناء] المجهول أي أشكل أمرها والتبس على الناس.
قوله عليه السلام " نبهت ": أي أيقظت القوم من النوم، وأظهرت بطلانها عليهم.
" ينكرن ": أي لا يعرف حالهن. وحام الطائر حول الماء: إذا طاف ودار
(١٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 [الباب الحادي والثلاثون] باب سائر ما جرى من الفتن من غارات أصحاب معاوية على أعماله عليه السلام وتثاقل أصحابه عن نصره وفرار بعضهم عنه إلى معاوية وشكايته عليه السلام عنهم وبعض النوادر 7
2 [الباب الثاني والثلاثون] علة عدم تغيير أمير المؤمنين عليه السلام بعض البدع في زمانه 167
3 [الباب الثالث والثلاثون] باب نوادر ما وقع في أيام خلافته عليه السلام وجوامع خطبه ونوادرها 183
4 [الباب الرابع والثلاثون] باب فيه ذكر أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام الذين كانوا على الحق ولم يفارقوا أمير المؤمنين عليه السلام وذكر بعض المخالفين والمنافقين زائدا على ما أوردنا [ه] في كتاب أحوال النبي صلى الله عليه وآله وكتاب أحوال أمير المؤمنين عليه السلام. 271
5 [الباب الخامس والثلاثون] باب النوادر 327
6 [الباب السادس والثلاثون] باب آخر نادر في ذكر ما روي عن أمير المؤمنين عليه السلام من الأشعار المناسبة لهذا المجلد وقد مر بعضها في الأبواب السابقة 395