بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٤ - الصفحة ١١٦
التفريق ولعلها كناية عن اختفائهم بين الناس، ثم إظهارهم بالإعانة والتأييد.
والمراد بالقوم ثانيا آل الرسول صلى الله عليه وآله، وهو إشارة إلى ظهور بني عباس وانقراض بني أمية.
وقوله عليه السلام: " وأيم الله ليذوبن ما في أيديهم ": يحتمل أن يكون إشارة إلى ذهاب ملك بني أمية أو بني العباس.
وتاه في الأرض: ذهب متحيرا، والمتاه مصدر. والمراد بالأدنى نفسه عليه السلام، وبالأبعد من تقدم عليه. و [المراد ب‍] الداعي هو عليه السلام أو القائم عليه السلام. والاعتساف: سلوك غير الطريق. وفدحه الدين: أثقله.
والمراد بالثقل الفادح الاثم والعذاب في الآخرة أو الأعم.
951 - نهج: [و] من خطبة له عليه السلام: أما بعد أيها الناس! فأنا فقأت عين الفتنة، ولم يكن ليجترئ عليها أحد غيري، بعد أن ماج غيهبها واشتد كلبها.
فاسألوني قبل أن تفقدوني، فوالذي نفسي بيده لا تسألونني (1) عن شئ فيما بينكم وبين الساعة، ولا عن فئة تهدي مئة وتضل مئة، إلا أنبأتكم بناعقها وقائدها وسائقها، ومناخ ركابها ومحط رحالها، ومن يقتل من أهلها قتلا ومن يموت منهم موتا!
ولو قد فقدتموني ونزلت [بكم " خ "] كرائه الأمور وحوازب الخطوب، لأطرق كثير من السائلين، وفشل كثير من المسؤولين، وذلك إذا قلصت حربكم، وشمرت عن ساق، وضاقت [و كانت " خ "] الدنيا عليكم ضيقا تستطيلون معه أيام البلاء عليكم، حتى يفتح الله لبقية الأبرار منكم (2).

(1) 951 - رواه الشريف الرضي رحمه الله في المختار: (92) من كتاب نهج البلاغة.
(1) وفي وسط السطر من أصلي نقلا عن بعض النسخ: ولا تسألوني...
(2) وفي وسط الأسطر من أصلي نقلا عن نسخة من نهج البلاغة: وكانت الدنيا عليكم
(١١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 [الباب الحادي والثلاثون] باب سائر ما جرى من الفتن من غارات أصحاب معاوية على أعماله عليه السلام وتثاقل أصحابه عن نصره وفرار بعضهم عنه إلى معاوية وشكايته عليه السلام عنهم وبعض النوادر 7
2 [الباب الثاني والثلاثون] علة عدم تغيير أمير المؤمنين عليه السلام بعض البدع في زمانه 167
3 [الباب الثالث والثلاثون] باب نوادر ما وقع في أيام خلافته عليه السلام وجوامع خطبه ونوادرها 183
4 [الباب الرابع والثلاثون] باب فيه ذكر أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام الذين كانوا على الحق ولم يفارقوا أمير المؤمنين عليه السلام وذكر بعض المخالفين والمنافقين زائدا على ما أوردنا [ه] في كتاب أحوال النبي صلى الله عليه وآله وكتاب أحوال أمير المؤمنين عليه السلام. 271
5 [الباب الخامس والثلاثون] باب النوادر 327
6 [الباب السادس والثلاثون] باب آخر نادر في ذكر ما روي عن أمير المؤمنين عليه السلام من الأشعار المناسبة لهذا المجلد وقد مر بعضها في الأبواب السابقة 395