بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٣ - الصفحة ٥٠٥
يستعمل في معرض المدح أي لا كافي لك غير نفسك وقد يذكر في معرض الذم كما يقال: لا أم لك وقد يذكر في معرض التعجب دفعا للعين انتهى.
فعلى الأول يكون " لا أبا لغيرك " ذما له بمدح غيره وعلى الثاني مدحا له وتلطفا مع إشعار بالذم وعلى الثالث يكون إبعادا عن التعجب من سوء فعله تلطفا أو ذما له بالتعجب من حسن فعل غيره دون فعله.
والأنسب بالمقام أن يكون الغرض لا أبا لك للذم فعبر هكذا لنوع ملاطفة وقد يقال مثله في الفارسية يقال إن مات عدوك والغرض إن مت.
وفي النهاية فيه: " من نوقش في الحساب عذب " أي من استقصى في محاسبته وحوقق ومنه حديث علي عليه السلام [" يوم يجمع الله الأولين والآخرين لنقاش] الحساب " وهو مصدر منه وأصله المناقشة من نقش الشوكة إذا استخرجها من جسمه.
قوله عليه السلام: " أيها المعدود كان عندنا " أدخل عليه السلام لفظة " كان " تنبيها على أنه لم يبق كذلك فإن الظاهر من المعدود المعدود في الحال.
وقيل لعله عليه السلام لم يقل يا من كان عندنا من ذوي الألباب إشعارا بأنه معدود في الحال أيضا عند الناس منهم وفي التعبير بالمعدود إشعار بأنه لم يكن قبل ذلك أيضا منهم.
وفي الصحاح مكنه الله من الشئ وأمكنه منه بمعنى. وفي القاموس.
" أعذر " أبدى عذرا وأحدث وثبت له عذر وبالغ وفي النهاية: الهوادة الرخصة والسكون والمحاباة وفي الصحاح: الهوادة: الصلح والميل قوله عليه السلام " بإرادة " أي بمراد. وقال الجوهري زاح أي ذهب وبعد وأزاحه غيره. وقال:
الظلامة والمظلمة: ما تطلبه عند الظالم وهو اسم ما أخذ منك وقال الزمخشري في المستقصى: صح رويدا أي ترفق في الامر ولا تعجل وأصله أن الاعراب في باديتها تسير بالظعن فإذا عثرت على لمع من العشب قالت ذلك وغرضها أن ترعى الإبل الضحاء قليلا قليلا وهي سائرة حتى إذا بلغت مقصدها شبعت
(٥٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 500 501 502 503 504 505 506 507 508 509 510 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثالث عشر: باب شهادة عمار رضي الله عنه وظهور بغي الفئة الباغية بعد ما كان أبين من الشمس الضاحية وشهادة غيره من أتباع الأئمة الهادية 7
2 الباب الرابع عشر: باب ما ظهر من إعجازه عليه السلام في بلاد صفين وسائر ما وقع فيها من النوادر 39
3 الباب الخامس عشر: باب ما جرى بين معاوية وعمرو بن العاص في [التحامل على] علي عليه السلام 49
4 الباب السادس عشر: باب كتبه عليه السلام إلى معاوية واحتجاجاته عليه ومراسلاته إليه وإلى أصحابه 57
5 الباب السابع عشر: باب ما ورد في معاوية وعمرو بن العاص وأوليائهما وقد مضى بعضها في باب مثالب بني أمية 161
6 الباب الثامن عشر: باب ما جرى بينه عليه السلام وبين عمرو بن العاص لعنة الله وبعض أحواله 221
7 الباب التاسع عشر: باب نادر 233
8 الباب العشرون: باب نوادر الاحتجاج على معاوية 241
9 الباب الواحد والعشرون: باب بدو قصة التحكيم والحكمين وحكمهما بالجور رأي العين 297
10 الباب الثاني والعشرون: باب اخبار النبي صلى الله عليه وآله بقتال الخوارج وكفرهم 325
11 الباب الثالث والعشرون: باب قتال الخوارج واحتجاجاته صلوات الله عليه 343
12 الباب الرابع والعشرون: باب سائر ما جرى بينه وبين الخوارج سوى وقعة النهران 405
13 الباب الخامس والعشرون: باب إبطال مذهب الخوارج واحتجاجات الأئمة عليهم السلام وأصحابهم عليهم 421
14 الباب السادس والعشرون: باب ما جرى بينه صلوات الله عليه وبين ابن اللواء وأضرابه لعنهم الله وحكم قتال الخوارج بعده عليه السلام 429
15 الباب السابع والعشرون: باب ما ظهر من معجزاته بعد رجوعه صلوات الله عليه من قتال الخوارج 437
16 الباب الثامن والعشرون: باب سيرة أمير المؤمنين عليه السلام في حروبه 441
17 الباب التاسع والعشرون: باب كتب أمير المؤمنين عليه السلام ووصاياه إلى عماله وأمراء أجناده 465
18 أبواب الأمور والفتن الحادثة بعد الرجوع عن قتال الخوارج 531
19 الباب الثلاثون: باب الفتن الحادثة بمصر وشهادة محمد بن أبي بكر ومالك الأشتر رضي الله عنهما وبعض فضائلهما وأحوالهما وعهود أمير المؤمنين عليه السلام إليهما 533