بيان: الاسراف: التبذير. وقيل: ما أنفق في غير طاعة. وقيل: مجاوزة القصد. والاقتصاد: التوسط في الأمور. وفي النهاية: التمرغ: التقلب في التراب وقال: الأرامل: المساكين من نساء ورجال ويقال لكل واحد من الفريقين على انفراده أرامل وهو بالنساء أخص وأكثر استعمالا الواحدة أرمل وأرملة فالأرمل الذي ماتت زوجته والأرملة التي مات زوجها سواء كانا غنيين أو فقيرين انتهى وأن يوجب " مفعول " تطمع ".
697 - نهج البلاغة: ومن كتاب له عليه السلام إلى قثم بن العباس أما بعد فإن عيني بالمغرب كتب إلي يعلمني أنه وجه إلى الموسم أناس من أهل الشام العمي القلوب الصم الاسماع الكمه الابصار الذين يلتمسون الحق بالباطل ويطيعون المخلوق في معصية الخالق ويحتلبون الدنيا درها بالدين ويشترون عاجلها بآجل الأبرار المتقين ولن يفوز بالخير إلا عامله ولا يجزي جزاء الشر إلا فاعله.
فأقم على ما في يديك قيام الحازم الصليب والناصح اللبيب والنافع لسلطانه المطيع لامامه وإياك وما يعتذر منه، ولا تكن عند النعماء بطرا ولا عند البأساء فشلا.
بيان: قال ابن ميثم: كان معاوية قد بعث إلى مكة دعاة في السر يدعون إلى طاعته ويثبطون العرب عن نصرة أمير المؤمنين عليه السلام بأنه إما قاتل لعثمان أو خاذل له وينشرون عندهم محاسن معاوية بزعمهم فكتب أمير المؤمنين عليه السلام هذا الكتاب وقثم بن العباس بن عبد المطلب لم يزل واليا لعلي عليه السلام على مكة حتى قتل [علي] عليه السلام فاستشهد قثم بسمرقند في زمن معاوية.