بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٣ - الصفحة ٤٩٠
صغيرا أو كبيرا لاشدن عليك شدة تدعك قليل الوفر ثقيل الظهر ضئيل الامر والسلام.
إيضاح: قال ابن ميثم: زياد هو ابن سمية أم أبي بكرة دعي أبي سفيان وروي أن أول من دعاه ابن أبيه عائشة حين سئلت لمن يدعى وكان كاتب المغيرة بن شعبة ثم كتب لأبي موسى ثم كتب لابن عامر ثم كتب لابن عباس وكان مع علي عليه السلام فولاه فارس وكتب إليه معاوية يتهدده فكتب إليه:
أتتوعدني وبيني وبينك ابن أبي طالب أما والله لئن وصلت إلي لتجدني أحمر ضرابا بالسيف ثم دعاه معاوية أخا له وولاه بعد أمير المؤمنين عليه السلام البصرة وأعمالها وجمع له بعد المغيرة بن شعبة العراقين وكان أول من جمعا له.
وقال الجوهري: الكورة: المدينة والصقع [والصقع: الناحية] والجمع كور.
وقال: الفارس: الفرس وبلادهم وقال: الشدة بالفتح الحملة الواحدة. وقال:
الوفر: المال الكثير أي تفقرك بأخذ ما أخذت من أموال المسلمين: " ثقيل الظهر " بالأوزار والتبعات وقيل كناية عن الضعف وعدم النهوض لما يحتاج إليه. والضئيل: الحقير أي تسلب جاهك بسلب مالك.
نهج البلاغة: ومن كتاب له عليه السلام إلى زياد أيضا:
فدع الاسراف مقتصدا واذكر في اليوم غدا وأمسك من المال بقدر ضرورتك وقدم الفضل ليوم حاجتك.
أترجو أن يؤتيك الله أجر المتواضعين وأنت عنده من المتكبرين؟ وتطمع وأنت متمرغ في النعيم تمنعه الضعيف والأرملة أن يوجب لك ثواب المتصدقين؟
وإنما المرء مجزي بما أسلف وقادم على ما قدم والسلام.

٦٩٦ - رواه السيد الرضي رضي الله عنه في المختار: (٢٢) من الباب الثاني من كتاب نهج البلاغة.
وقريبا منه رويناه عن مصدرين آخرين في المختار: (١٤٢) وتاليه من باب كتب أمير المؤمنين عليه السلام من كتاب نهج السعادة: ج ٥ ص ١٦٥، ط 1.
(٤٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 485 486 487 488 489 490 491 492 493 494 495 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثالث عشر: باب شهادة عمار رضي الله عنه وظهور بغي الفئة الباغية بعد ما كان أبين من الشمس الضاحية وشهادة غيره من أتباع الأئمة الهادية 7
2 الباب الرابع عشر: باب ما ظهر من إعجازه عليه السلام في بلاد صفين وسائر ما وقع فيها من النوادر 39
3 الباب الخامس عشر: باب ما جرى بين معاوية وعمرو بن العاص في [التحامل على] علي عليه السلام 49
4 الباب السادس عشر: باب كتبه عليه السلام إلى معاوية واحتجاجاته عليه ومراسلاته إليه وإلى أصحابه 57
5 الباب السابع عشر: باب ما ورد في معاوية وعمرو بن العاص وأوليائهما وقد مضى بعضها في باب مثالب بني أمية 161
6 الباب الثامن عشر: باب ما جرى بينه عليه السلام وبين عمرو بن العاص لعنة الله وبعض أحواله 221
7 الباب التاسع عشر: باب نادر 233
8 الباب العشرون: باب نوادر الاحتجاج على معاوية 241
9 الباب الواحد والعشرون: باب بدو قصة التحكيم والحكمين وحكمهما بالجور رأي العين 297
10 الباب الثاني والعشرون: باب اخبار النبي صلى الله عليه وآله بقتال الخوارج وكفرهم 325
11 الباب الثالث والعشرون: باب قتال الخوارج واحتجاجاته صلوات الله عليه 343
12 الباب الرابع والعشرون: باب سائر ما جرى بينه وبين الخوارج سوى وقعة النهران 405
13 الباب الخامس والعشرون: باب إبطال مذهب الخوارج واحتجاجات الأئمة عليهم السلام وأصحابهم عليهم 421
14 الباب السادس والعشرون: باب ما جرى بينه صلوات الله عليه وبين ابن اللواء وأضرابه لعنهم الله وحكم قتال الخوارج بعده عليه السلام 429
15 الباب السابع والعشرون: باب ما ظهر من معجزاته بعد رجوعه صلوات الله عليه من قتال الخوارج 437
16 الباب الثامن والعشرون: باب سيرة أمير المؤمنين عليه السلام في حروبه 441
17 الباب التاسع والعشرون: باب كتب أمير المؤمنين عليه السلام ووصاياه إلى عماله وأمراء أجناده 465
18 أبواب الأمور والفتن الحادثة بعد الرجوع عن قتال الخوارج 531
19 الباب الثلاثون: باب الفتن الحادثة بمصر وشهادة محمد بن أبي بكر ومالك الأشتر رضي الله عنهما وبعض فضائلهما وأحوالهما وعهود أمير المؤمنين عليه السلام إليهما 533