والباء في " قعد به " للتعدية وفي القاموس: النزال بالكسر: أن ينزل الفريقان عن إبلهما إلى خيلهما فيضاربوا وقد تنازلوا. والرتع: الاتساع في الخصب وكل خصب مرتع. ويظهر من بعض الشراح أنه قرء " الروائع " بالياء المثناة التحتانية من راعه بمعنى أعجبه وفيما رأينا من النسخ بالتاء. والعذي بكسر العين وسكون الذال: الزرع لا تسقيه إلا ماء المطر.
[قوله عليه السلام]: " كالصنو من الصنو " الصنو: المثل وأصله أن تطلع النخلتان من عرق واحد. وقال النبي صلى الله عليه وآله: أنا وعلي من نور واحد.
وفي كثير من النسخ " كالضوء من الضوء " أي كالضوء الحاصل أو المنعكس من الضوء لكون علمه وكمالاته من النبي صلى الله عليه وآله ولذا كنى الله عن النبي صلى الله عليه وآله في القرآن بالشمس وعنه عليه السلام بالقمر والتشبيه بالذراع من العضد لان العضد أصل للذراع والذراع وسيلة إلى التصرف والبطش بالعضد.
وسمى معاوية معكوسا لانعكاس عقيدته ومركوسا لكونه تاركا للفطرة الأصلية ويحتمل أن يكون تشبيها له بالبهائم.
وإنما قال عليه السلام: " الشخص والجسم " ترجيحا لجانب البدن أو لكونه تابعا لشهواته البدنية تاركا لمقتضيات روحه وعقله فكأنه ليس هذا إلا الجسم المحسوس وقال الجوهري: الركس: رد الشئ مقلوبا " والله أركسهم بما كسبوا " أي ردهم إلى كفرهم قوله عليه السلام " حتى تخرج [المدرة من بين حب الحصيد] " قال ابن ميثم: أي حتى يخرج معاوية من بين المؤمنين ويخلصهم من وجوده بينهم كما يفعل من يصفي الغلة.
وقال ابن أبي الحديد: كما أن الزراع يجتهدون في إخراج الحجر والمدر والشوك ونحوه من بين الزرع كيلا يفسد مبانيه فيفسد ثمرته (1).