بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٣ - الصفحة ٤٨٤
وقال ابن ميثم: أي لو اعتبرت بما مضى من القرون الخالية لحفظت ما بقي من السعادة الأخروية أقول: قال ابن أبي الحديد: قد ذكر نصر بن مزاحم هذا الكتاب وقال إنه عليه السلام كتبه إلى عمرو بن العاص وفيه زيادة لم يذكرها الرضي (1).
689 - نهج البلاغة: من كتاب له عليه السلام إلى سلمان الفارسي رحمه الله قبل أيام خلافته: أما بعد فإنما مثل الدنيا مثل الحية لين مسها قاتل سمها فأعرض عما يعجبك فيها لقلة ما يصحبك منها وضع عنك همومها لما أيقنت به من فراقها وكن آنس ما تكون بها أحذر ما تكون منها، فإن صاحبها. كلما اطمأن فيها إلى سرور أشخصته عنه إلى محذور أو إلى إيناس أزالته عنه إلى إيحاش.
بيان: [قوله عليه السلام:] لقلة ما يصحبك منها أي لقلة ما تستفيد من لذتها والانتفاع بها والتعبير بالقلة على سبيل التنزل أي لأنك لا تصحب منها شيئا. وقيل: المراد بما يصحبه منها: الكفن. وقيل: القبر.
690 - نهج البلاغة: روي أن شريح بن الحارث قاضي أمير المؤمنين عليه

(١) ذكره ابن أبي الحديد في شرح المختار: (٤٩) من باب الكتب من نهج البلاغة:
ج ١٧، ص ١٥، ط مصر، وفي ط الحديث ببيروت: ج ٥ ص ١١.
وأيضا رواه ابن أبي الحديد عن نصر في شرح المختار: (٣٥) من باب خطب نهج البلاغة: ج ٢ ص ٢٢٧ ط مصر.
وأما نصر بن مزاحم فرواه في أواسط الجزء الثاني من كتاب صفين ص ١١٠، ط مصر، وفي طبع آخر ص ١٢٤.
ورويناه حرفيا نقلا عن كتاب صفين في المختار: (٩٣) من باب كتب أمير المؤمنين عليه السلام، من كتاب نهج السعادة: ج ٤ ص ٢٥١ ط ١.
٦٨٩ - رواه السيد الرضي رفع الله مقامه في المختار: (٦٨) من الباب الثاني من كتاب نهج البلاغة.
ورويناه عن مصادر كثيرة في المختار الثاني من باب كتب أمير المؤمنين عليه السلام من كتاب نهج السعادة: ج ٤ ص ٨.
٦٩٠ - رواه السيد الرضي رحمه الله في المختار الثالث من باب الكتب من كتاب نهج البلاغة.
ورواه أيضا عنه المصنف في الحديث: (٤٨) من الباب: (١٠٧) من المجلد التاسع من بحار الأنوار: ج ٩ ص ٥٤٥ ط الكمباني، وفي ط الحديث: ج ٤١ ص ١٥٧.
ورويناه عن مصادر في المختار: (١٦٨) من باب الخطب من كتاب نهج السعادة:
ج ١
، ص 602 ط 2.
(٤٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 479 480 481 482 483 484 485 486 487 488 489 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثالث عشر: باب شهادة عمار رضي الله عنه وظهور بغي الفئة الباغية بعد ما كان أبين من الشمس الضاحية وشهادة غيره من أتباع الأئمة الهادية 7
2 الباب الرابع عشر: باب ما ظهر من إعجازه عليه السلام في بلاد صفين وسائر ما وقع فيها من النوادر 39
3 الباب الخامس عشر: باب ما جرى بين معاوية وعمرو بن العاص في [التحامل على] علي عليه السلام 49
4 الباب السادس عشر: باب كتبه عليه السلام إلى معاوية واحتجاجاته عليه ومراسلاته إليه وإلى أصحابه 57
5 الباب السابع عشر: باب ما ورد في معاوية وعمرو بن العاص وأوليائهما وقد مضى بعضها في باب مثالب بني أمية 161
6 الباب الثامن عشر: باب ما جرى بينه عليه السلام وبين عمرو بن العاص لعنة الله وبعض أحواله 221
7 الباب التاسع عشر: باب نادر 233
8 الباب العشرون: باب نوادر الاحتجاج على معاوية 241
9 الباب الواحد والعشرون: باب بدو قصة التحكيم والحكمين وحكمهما بالجور رأي العين 297
10 الباب الثاني والعشرون: باب اخبار النبي صلى الله عليه وآله بقتال الخوارج وكفرهم 325
11 الباب الثالث والعشرون: باب قتال الخوارج واحتجاجاته صلوات الله عليه 343
12 الباب الرابع والعشرون: باب سائر ما جرى بينه وبين الخوارج سوى وقعة النهران 405
13 الباب الخامس والعشرون: باب إبطال مذهب الخوارج واحتجاجات الأئمة عليهم السلام وأصحابهم عليهم 421
14 الباب السادس والعشرون: باب ما جرى بينه صلوات الله عليه وبين ابن اللواء وأضرابه لعنهم الله وحكم قتال الخوارج بعده عليه السلام 429
15 الباب السابع والعشرون: باب ما ظهر من معجزاته بعد رجوعه صلوات الله عليه من قتال الخوارج 437
16 الباب الثامن والعشرون: باب سيرة أمير المؤمنين عليه السلام في حروبه 441
17 الباب التاسع والعشرون: باب كتب أمير المؤمنين عليه السلام ووصاياه إلى عماله وأمراء أجناده 465
18 أبواب الأمور والفتن الحادثة بعد الرجوع عن قتال الخوارج 531
19 الباب الثلاثون: باب الفتن الحادثة بمصر وشهادة محمد بن أبي بكر ومالك الأشتر رضي الله عنهما وبعض فضائلهما وأحوالهما وعهود أمير المؤمنين عليه السلام إليهما 533