إليه علي عليه السلام جارية بن قدامة السعدي وقيل حجر بن عدي فأقبل إليهم الأشهب فاقتتلوا بجرجرايا فقتل الأشهب وأصحابه.
ثم خرج سعيد بن قفل التيمي في رجب بالبندنيجين ومعه مائتا رجل فأتي درزنجان وهي من المدائن على فرسخين فخرج إليهم سعد بن مسعود فقتلهم.
ثم خرج أبو مريم السعدي فأتى شهرزور وأكثر من معه من الموالي وقيل لم يكن معه من العرب غير ستة هو أحدهم واجتمع معه مائتا رجل وقيل أربعمائة وعاد حتى نزل على خمسة فراسخ من الكوفة فأرسل إليهم علي عليه السلام يدعوه إلى بيعته ودخول الكوفة فلم يفعل وقال: ليس بيننا غير الحرب فبعث عليه السلام إليه شريح بن هانئ في سبعمائة فحمل الخوارج على شريح وأصحابه فانكشفوا وبقي شريح في مائتين فانحاز إلى قرية فتراجع إليه بعض أصحابه ودخل الباقون الكوفة.
فخرج علي عليه السلام بنفسه وقدم بين يديه جارية بن قدامة السعدي فدعاهم جارية إلى طاعة علي وحذرهم القتل فلم يجيبوا ولحقهم علي عليه السلام أيضا فدعاهم فأبوا عليه وعلى أصحابه فقتلهم أصحاب علي عليه السلام ولم يسلم منهم غير خمسين رجلا استأمنوا فآمنهم وكان في الخوارج أربعون رجلا جرحى فأمر علي عليه السلام بإدخالهم الكوفة ومداواتهم حتى برؤا.