بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٣ - الصفحة ٤٢٤
بقوله فقال له الحسين إلي يا ابن الأزرق المتورط في الضلالة المرتكس في الجهالة أجيبك عما سألت عنه فقال: ما إياك سألت فتجيبني فقال له ابن عباس: مه سل ابن رسول الله فإنه من أهل بيت النبوة ومعه من الحكمة فقال له: صف لي فقال: أصفه بما وصف به نفسه وأعرفه بما عرف به نفسه لا يدرك بالحواس ولا يقاس بالناس قريب غير ملزق وبعيد غير متقص يوحد ولا يبعض لا إله إلا هو الكبير المتعال.
قال: فبكى ابن الأزرق بكاء شديدا فقال له الحسين عليه السلام: ما يبكيك؟ قال: بكيت من حسن وصفك قال يا ابن الأزرق إني أخبرت أنك تكفر أبي وأخي وتكفرني! قال له نافع لئن قلت ذاك لقد كنتم الحكام ومعالم الاسلام فلما بدلتم استبدلنا بكم فقال له الحسين: يا ابن الأزرق أسألك عن مسألة فأجبني عن قول الله لا إله إلا هو: * (وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما) * إلى قوله * (كنزهما) * من حفظ فيهما؟ قال: أبوهما. قال: فأيهما أفضل أبوهما أم رسول الله صلى الله عليه وآله وفاطمة؟ قال: لا بل رسول الله وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله. قال: فما حفظنا حتى حال بيننا وبين الكفر.
فنهض [ابن الأزرق] ثم نفض ثوبه ثم قال: قد نبأنا الله عنكم معشر قريش أنتم قوم خصمون.
632 - تفسير العياشي: عن إمام بن ربعي قال: قام ابن الكوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال: أخبرني عن قول الله * (قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا) * قال:
أولئك أهل الكتاب كفروا بربهم وابتدعوا في دينهم فحبطت أعمالهم وما أهل النهر منهم ببعيد.
وعن أبي الطفيل قال: منهم أهل النهر وفي رواية أخرى عن أبي الطفيل:

٦٣٢ - رواه العياشي في تفسير الآية: (١٠٣) من سورة الكهف من تفسيره.
ورواه عنه البحراني في تفسير الآية الكريمة من سورة الكهف من تفسير البرهان:
ج ٢ ص ٤٩٥
ط 3.
(٤٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 418 419 421 422 423 424 425 426 427 428 429 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثالث عشر: باب شهادة عمار رضي الله عنه وظهور بغي الفئة الباغية بعد ما كان أبين من الشمس الضاحية وشهادة غيره من أتباع الأئمة الهادية 7
2 الباب الرابع عشر: باب ما ظهر من إعجازه عليه السلام في بلاد صفين وسائر ما وقع فيها من النوادر 39
3 الباب الخامس عشر: باب ما جرى بين معاوية وعمرو بن العاص في [التحامل على] علي عليه السلام 49
4 الباب السادس عشر: باب كتبه عليه السلام إلى معاوية واحتجاجاته عليه ومراسلاته إليه وإلى أصحابه 57
5 الباب السابع عشر: باب ما ورد في معاوية وعمرو بن العاص وأوليائهما وقد مضى بعضها في باب مثالب بني أمية 161
6 الباب الثامن عشر: باب ما جرى بينه عليه السلام وبين عمرو بن العاص لعنة الله وبعض أحواله 221
7 الباب التاسع عشر: باب نادر 233
8 الباب العشرون: باب نوادر الاحتجاج على معاوية 241
9 الباب الواحد والعشرون: باب بدو قصة التحكيم والحكمين وحكمهما بالجور رأي العين 297
10 الباب الثاني والعشرون: باب اخبار النبي صلى الله عليه وآله بقتال الخوارج وكفرهم 325
11 الباب الثالث والعشرون: باب قتال الخوارج واحتجاجاته صلوات الله عليه 343
12 الباب الرابع والعشرون: باب سائر ما جرى بينه وبين الخوارج سوى وقعة النهران 405
13 الباب الخامس والعشرون: باب إبطال مذهب الخوارج واحتجاجات الأئمة عليهم السلام وأصحابهم عليهم 421
14 الباب السادس والعشرون: باب ما جرى بينه صلوات الله عليه وبين ابن اللواء وأضرابه لعنهم الله وحكم قتال الخوارج بعده عليه السلام 429
15 الباب السابع والعشرون: باب ما ظهر من معجزاته بعد رجوعه صلوات الله عليه من قتال الخوارج 437
16 الباب الثامن والعشرون: باب سيرة أمير المؤمنين عليه السلام في حروبه 441
17 الباب التاسع والعشرون: باب كتب أمير المؤمنين عليه السلام ووصاياه إلى عماله وأمراء أجناده 465
18 أبواب الأمور والفتن الحادثة بعد الرجوع عن قتال الخوارج 531
19 الباب الثلاثون: باب الفتن الحادثة بمصر وشهادة محمد بن أبي بكر ومالك الأشتر رضي الله عنهما وبعض فضائلهما وأحوالهما وعهود أمير المؤمنين عليه السلام إليهما 533