بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٣ - الصفحة ٤١٨
لو سمعتهما لم تفارقهما حتى تقتلهما أو توثقهما فلا يزالان بمحبسك ابدا فقلت له: إني مستشيرك فيهما فماذا تأمرني به؟ قال: إني آمرك أن تدعوهما فتضرب رقابهما؟ فعلمت أنه لا ورع له ولا عقل فقلت له: والله ما أظن لك ورعا ولا عقلا لقد كان ينبغي لك أن تعلم أني لا أقتل من لم يقاتلني ولم يظاهر لي عداوته بالذي كنت أعلمتكه من رأيي حيث جئتني في المرة الأولى ولقد كان ينبغي لك لو أردت قتلهم أن تقول لي اتق الله بهم تستحل قتلهم ولم يقتلوا أحدا ولم ينابذوك ولم يخرجوا من طاعتك.
توضيح: قوله عليه السلام " أدركت الشمس " لعله كناية عن الغروب أي أدركت مغربها كأنها تطلبه وفي بعض النسخ " دلكت " وهو أصوب.
قال في القاموس: دلكت الشمس دلوكا: غربت واصفرت أو مالت أو زالت عن كبد السماء. والسيف بالكسر: ساحل البحر والجمع أسياف.
والنكر والنكراء والنكارة: الدهاء والفطنة يقال: رجل نكر كفرح وندب وجنب ومنكر كمكرم أي ذو نكرة. والدهى: جودة الرأي كالدهاء يقال:
رجل داهية وداه. قوله " عقالين " أي صدقة عامين قال الفيروزآبادي: العقال ككتاب زكاة عام من الإبل وقال: بلدح: ضرب بنفسه الأرض ووعد ولم ينجز العدة.
وقال ابن الأثير في الكامل: لما قتل أهل النهروان خرج أشرس بن عوف الشيباني على علي عليه السلام بالدسكرة في مائتين ثم سار إلى الأنبار فوجه إليه علي عليه السلام الأشرس بن حسان في ثلاثمائة فواقعه فقتل الأشرس في ربيع الآخر سنة ثمان وثلاثين.
ثم خرج هلال بن علقمة من بني تيم الرباب ومعه اخوه مجالد فاتى " ما سندان " فوجه إليه علي عليه السلام معقل بن قيس الرياحي فقتله وقتل أصحابه وهم أكثر من مأتين.
ثم خرج أشهب بن بشر وهو من بجيلة في مائة وثمانين رجلا فأتى المعركة التي أصيب فيها هلال وأصحابه وصلى عليهم ودفن من قدر عليه منهم فوجه
(٤١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 413 414 415 416 417 418 419 421 422 423 424 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثالث عشر: باب شهادة عمار رضي الله عنه وظهور بغي الفئة الباغية بعد ما كان أبين من الشمس الضاحية وشهادة غيره من أتباع الأئمة الهادية 7
2 الباب الرابع عشر: باب ما ظهر من إعجازه عليه السلام في بلاد صفين وسائر ما وقع فيها من النوادر 39
3 الباب الخامس عشر: باب ما جرى بين معاوية وعمرو بن العاص في [التحامل على] علي عليه السلام 49
4 الباب السادس عشر: باب كتبه عليه السلام إلى معاوية واحتجاجاته عليه ومراسلاته إليه وإلى أصحابه 57
5 الباب السابع عشر: باب ما ورد في معاوية وعمرو بن العاص وأوليائهما وقد مضى بعضها في باب مثالب بني أمية 161
6 الباب الثامن عشر: باب ما جرى بينه عليه السلام وبين عمرو بن العاص لعنة الله وبعض أحواله 221
7 الباب التاسع عشر: باب نادر 233
8 الباب العشرون: باب نوادر الاحتجاج على معاوية 241
9 الباب الواحد والعشرون: باب بدو قصة التحكيم والحكمين وحكمهما بالجور رأي العين 297
10 الباب الثاني والعشرون: باب اخبار النبي صلى الله عليه وآله بقتال الخوارج وكفرهم 325
11 الباب الثالث والعشرون: باب قتال الخوارج واحتجاجاته صلوات الله عليه 343
12 الباب الرابع والعشرون: باب سائر ما جرى بينه وبين الخوارج سوى وقعة النهران 405
13 الباب الخامس والعشرون: باب إبطال مذهب الخوارج واحتجاجات الأئمة عليهم السلام وأصحابهم عليهم 421
14 الباب السادس والعشرون: باب ما جرى بينه صلوات الله عليه وبين ابن اللواء وأضرابه لعنهم الله وحكم قتال الخوارج بعده عليه السلام 429
15 الباب السابع والعشرون: باب ما ظهر من معجزاته بعد رجوعه صلوات الله عليه من قتال الخوارج 437
16 الباب الثامن والعشرون: باب سيرة أمير المؤمنين عليه السلام في حروبه 441
17 الباب التاسع والعشرون: باب كتب أمير المؤمنين عليه السلام ووصاياه إلى عماله وأمراء أجناده 465
18 أبواب الأمور والفتن الحادثة بعد الرجوع عن قتال الخوارج 531
19 الباب الثلاثون: باب الفتن الحادثة بمصر وشهادة محمد بن أبي بكر ومالك الأشتر رضي الله عنهما وبعض فضائلهما وأحوالهما وعهود أمير المؤمنين عليه السلام إليهما 533