بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٣ - الصفحة ٤٠٨
فخرج زياد بن خصفة حتى أتى داره وجمع أصحابه وأخذ معه منهم مائة وثلاثين رجلا وخرج حتى أتى دير أبي موسى.
وروى بإسناده عن عبد الله بن وال التيمي قال: إني لعند أمير المؤمنين عليه السلام إذا يبج (1) قد جاءه يسعى بكتاب من قرظة بن كعب الأنصاري وكان أحد عماله يخبره بأن خيلا مرت من قبل الكوفة متوجهة [نحو " نفر "] وأن رجلا من دهاقين أسفل الفرات قد أسلم وصلى يقال له زاذان فروخ فلقوه فقالوا له: أمسلم أنت؟ قال: نعم قالوا: فما تقول في علي؟ قال:
أقول: إنه أمير المؤمنين عليه السلام وسيد البشر ووصي رسول الله صلى الله عليه وآله. فقالوا: كفرت يا عدو الله ثم حملت عليه عصابة منهم فقطعوه بأسيافهم!! وأخذوا معه رجلا من أهل الذمة يهوديا فقالوا: خلوا سبيل هذا لا سبيل لكم عليه.
فكتب إليه أمير المؤمنين عليه السلام:
أما بعد فقد فهمت ما ذكرت من أمر العصابة التي مرت بعملك فقتلت البر المسلم وأمن عندهم المخالف المشرك وإن أولئك قوم استهواهم الشيطان فضلوا كالذين حسبوا أن لا تكون فتنة فعموا وصموا فأسمع بهم وأبصر يوم يحشر أعمالهم فالزم عملك وأقبل على خراجك فإنك كما ذكرت في طاعتك ونصيحتك والسلام.
وكتب عليه السلام إلى زياد بن خصفة:
أما بعد فقد كنت أمرتك أن تنزل دير أبي موسى حتى يأتيك أمري وذلك أني لم أكن علمت أين توجه القوم وقد بلغني أنهم أخذوا نحو قرية من قرى

(1) كذا في أصلي من البحار، وفي الغارات وتاريخ الطبري وشرح ابن أبي الحديد:
" فيج ".
أقول: هو معرب: " ييك " بمعنى الرسول والبريد، ويعبر عنه أيضا ب‍ " پيام آور " أو " پيام آور ".
(٤٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 403 404 405 406 407 408 409 410 411 412 413 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثالث عشر: باب شهادة عمار رضي الله عنه وظهور بغي الفئة الباغية بعد ما كان أبين من الشمس الضاحية وشهادة غيره من أتباع الأئمة الهادية 7
2 الباب الرابع عشر: باب ما ظهر من إعجازه عليه السلام في بلاد صفين وسائر ما وقع فيها من النوادر 39
3 الباب الخامس عشر: باب ما جرى بين معاوية وعمرو بن العاص في [التحامل على] علي عليه السلام 49
4 الباب السادس عشر: باب كتبه عليه السلام إلى معاوية واحتجاجاته عليه ومراسلاته إليه وإلى أصحابه 57
5 الباب السابع عشر: باب ما ورد في معاوية وعمرو بن العاص وأوليائهما وقد مضى بعضها في باب مثالب بني أمية 161
6 الباب الثامن عشر: باب ما جرى بينه عليه السلام وبين عمرو بن العاص لعنة الله وبعض أحواله 221
7 الباب التاسع عشر: باب نادر 233
8 الباب العشرون: باب نوادر الاحتجاج على معاوية 241
9 الباب الواحد والعشرون: باب بدو قصة التحكيم والحكمين وحكمهما بالجور رأي العين 297
10 الباب الثاني والعشرون: باب اخبار النبي صلى الله عليه وآله بقتال الخوارج وكفرهم 325
11 الباب الثالث والعشرون: باب قتال الخوارج واحتجاجاته صلوات الله عليه 343
12 الباب الرابع والعشرون: باب سائر ما جرى بينه وبين الخوارج سوى وقعة النهران 405
13 الباب الخامس والعشرون: باب إبطال مذهب الخوارج واحتجاجات الأئمة عليهم السلام وأصحابهم عليهم 421
14 الباب السادس والعشرون: باب ما جرى بينه صلوات الله عليه وبين ابن اللواء وأضرابه لعنهم الله وحكم قتال الخوارج بعده عليه السلام 429
15 الباب السابع والعشرون: باب ما ظهر من معجزاته بعد رجوعه صلوات الله عليه من قتال الخوارج 437
16 الباب الثامن والعشرون: باب سيرة أمير المؤمنين عليه السلام في حروبه 441
17 الباب التاسع والعشرون: باب كتب أمير المؤمنين عليه السلام ووصاياه إلى عماله وأمراء أجناده 465
18 أبواب الأمور والفتن الحادثة بعد الرجوع عن قتال الخوارج 531
19 الباب الثلاثون: باب الفتن الحادثة بمصر وشهادة محمد بن أبي بكر ومالك الأشتر رضي الله عنهما وبعض فضائلهما وأحوالهما وعهود أمير المؤمنين عليه السلام إليهما 533