حكمه فيه أن يضرب عنقه ساعة يستمكن منه؟!.
فما زال حتى خدعهم فاجتمع إليه ناس كثير وكان منكرا داهيا.
فلما رجع معقل قرأ على أصحابه كتابا من علي عليه السلام فيه:
بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله علي أمير المؤمنين إلى من قرئ عليه كتابي هذا من المسلمين والمؤمنين والمارقين والنصارى والمرتدين سلام على من اتبع الهدى وآمن بالله ورسوله وكتابه والبعث بعد الموت وافيا بعهد الله ولم يكن من الخائنين أما بعد فإني أدعوكم إلى كتاب الله وسنة نبيه وأن أعمل فيكم بالحق وبما أمر الله تعالى به في كتابه فمن رجع منكم إلى رحله وكف يده واعتزل هذا المارق الهالك المحارب الذي حارب الله ورسوله والمسلمين وسعى في الأرض فسادا فله الأمان على ماله ودمه، ومن تابعه على حربنا والخروج من طاعتنا استعنا بالله عليه وجعلناه بيننا وبينه وكفى بالله وليا والسلام.
قال: فأخرج معقل راية أمان فنصبها وقال: من أتاها من الناس فهو آمن إلا الخريت وأصحابه الذين نابذوا أول مرة.
فتفرق عن الخريت كل من كان معه من غير قومه.
وعبأ معقل أصحابه ثم زحف بهم نحوه وقد حضر مع الخريت جميع قومه مسلمهم ونصرانيهم ومانعوا الصدقة منهم فجعل مسلميهم ميمنة والنصارى ومانعي الصدقة ميسرة.
وسار معقل يحرض أصحابه فيما بين الميمنة والميسرة ويقول: أيها الناس ما تدرون ما سيق إليكم في هذا الموقف من الاجر العظيم إن الله ساقكم إلى قوم منعوا الصدقة وارتدوا عن الاسلام ونكثوا البيعة ظلما وعدوانا إني شهيد لمن قتل منكم بالجنة ومن عاش بأن الله يقر عينه بالفتح والغنيمة.
ففعل ذلك حتى مر بالناس أجمعين ثم وقف بالقلب برايته فحملت