بيان: " وفسحت " أي أوسعت لهم بالرخصة في المعاصي " ووعدتهم الاظهار " أي أن يظهرهم ويغلبهم علينا.
590 - نهج البلاغة: [و] قال عليه السلام لما سمع قول الخوارج " لا حكم إلا لله ":
كلمة حق يراد بها باطل.
بيان: قال ابن أبي الحديد: قال الله تعالى * (إن الحكم إلا لله) * أي إذا أراد الله شيئا من أفعاله فلا بد من وقوعه بخلاف غيره من القادرين وتمسكت الخوارج به في إنكارهم عليه عليه السلام في القول بالتحكيم مع عدم رضاه عليه السلام كما ذكر في السير وأراد الخوارج نفي كل ما يسمى حكما وهو باطل لان الله تعالى قد أمضى حكم كثير من المخلوقين في كثير من الشرائع.
591 - نهج البلاغة [و] سمع عليه السلام رجلا من الحرورية يتهجد ويقرأ فقال: نوم على يقين خير من صلاة في شك.
592 - نهج البلاغة [و] من خطبة له عليه السلام في تخويف أهل النهروان:
فأنا نذير لكم أن تصبحوا صرعى بأثناء هذا النهر وبأهضام هذا الغائط على غير بينة من ربكم ولا سلطان مبين معكم قد طوحت بكم الدار و احتبلكم المقدار.
وقد كنت نهيتكم عن هذه الحكومة فأبيتم علي إباء المخالفين المنابذين حتى صرفت رأيي إلى هواكم وأنتم معاشر أخفاء الهام سفهاء الأحلام ولم آت لا أبا لكم بجرا ولا أردت بكم ضرا.
بيان: الاهضام: جمع هضم وهو المطمئن من الوادي. والغائط: ما سفلت من الأرض. والسلطان: الحجة ولعل المراد بالبينة الحجة الشرعية وبالسلطان الدليل العقلي. وقال الجوهري: طاح يطوح ويطيح: هلك