بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٣٣ - الصفحة ٣٥٥
قالوا: فما تقول في أبي بكر وعمر فأثنى خيرا قالوا: فما تقول في علي بعد التحكيم وفي عثمان في السنين الست الأخيرة فأثنى خيرا. قالوا: فما تقول في التحكيم والحكومة؟ قال: إن عليا أعلم بالله منكم وأشد توقيا على دينه وأنفذ بصيرة.
فقالوا: إنك لست بمتبع الهدى إنما تتبع الرجال على إيمانهم ثم قربوه إلى النهر فأضجعوه وذبحوه.
قال: وساوموا رجلا نصرانيا بنخلة له فقال: هي لكم فقالوا: ما كنا لنأخذها إلا بثمن. فقال: وا عجباه أتقتلون مثل عبد الله بن خباب ولا تقبلون جنا نخلة.
وروى أبو عبيدة قال: طعن واحد من الخوارج يوم النهروان فمشى في الرمح وهو شاهر سيفه إلى أن وصل إلى طاعنه فقتله وهو يقرأ " وعجلت إليك رب لترضى ".
قال: استنطقهم علي عليه السلام بقتل ابن خباب فأقروا به فقال:
انفردوا كتائب لاسمع قولكم كتيبة كتيبة فتكتبوا كتائب وأقرت كل كتيبة بما أقرت به الأخرى من قتل ابن خباب وقالوا: لنقتلنك كما قتلناه.
فقال: والله لو أقر أهل الدنيا كلهم بقتله هكذا وأنا أقدر على قتلهم لقتلتهم ثم التفت إلى أصحابه فقال: شدوا عليهم فأنا أول من يشد عليهم وحمل بذي الفقار حملة منكرة ثلاث مرات كل حملة يضرب به حتى يعوج متنه ثم يخرج فيسويه بركبتيه ثم يحمل به حتى أفناهم.
وروى محمد بن حبيب قال: خطب علي عليه السلام الخوارج يوم النهر فقال لهم:
نحن أهل بيت النبوة وموضع الرسالة ومختلف الملائكة وعنصر الرحمة ومعدن العلم والحكمة نحن أفق الحجاز بنا يلحق البطئ والينا يرجع التائب أيها الناس إني نذير لكم أن تصبحوا صرعى بأهضام هذا الوادي.
(٣٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 350 351 352 353 354 355 356 357 358 359 360 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الباب الثالث عشر: باب شهادة عمار رضي الله عنه وظهور بغي الفئة الباغية بعد ما كان أبين من الشمس الضاحية وشهادة غيره من أتباع الأئمة الهادية 7
2 الباب الرابع عشر: باب ما ظهر من إعجازه عليه السلام في بلاد صفين وسائر ما وقع فيها من النوادر 39
3 الباب الخامس عشر: باب ما جرى بين معاوية وعمرو بن العاص في [التحامل على] علي عليه السلام 49
4 الباب السادس عشر: باب كتبه عليه السلام إلى معاوية واحتجاجاته عليه ومراسلاته إليه وإلى أصحابه 57
5 الباب السابع عشر: باب ما ورد في معاوية وعمرو بن العاص وأوليائهما وقد مضى بعضها في باب مثالب بني أمية 161
6 الباب الثامن عشر: باب ما جرى بينه عليه السلام وبين عمرو بن العاص لعنة الله وبعض أحواله 221
7 الباب التاسع عشر: باب نادر 233
8 الباب العشرون: باب نوادر الاحتجاج على معاوية 241
9 الباب الواحد والعشرون: باب بدو قصة التحكيم والحكمين وحكمهما بالجور رأي العين 297
10 الباب الثاني والعشرون: باب اخبار النبي صلى الله عليه وآله بقتال الخوارج وكفرهم 325
11 الباب الثالث والعشرون: باب قتال الخوارج واحتجاجاته صلوات الله عليه 343
12 الباب الرابع والعشرون: باب سائر ما جرى بينه وبين الخوارج سوى وقعة النهران 405
13 الباب الخامس والعشرون: باب إبطال مذهب الخوارج واحتجاجات الأئمة عليهم السلام وأصحابهم عليهم 421
14 الباب السادس والعشرون: باب ما جرى بينه صلوات الله عليه وبين ابن اللواء وأضرابه لعنهم الله وحكم قتال الخوارج بعده عليه السلام 429
15 الباب السابع والعشرون: باب ما ظهر من معجزاته بعد رجوعه صلوات الله عليه من قتال الخوارج 437
16 الباب الثامن والعشرون: باب سيرة أمير المؤمنين عليه السلام في حروبه 441
17 الباب التاسع والعشرون: باب كتب أمير المؤمنين عليه السلام ووصاياه إلى عماله وأمراء أجناده 465
18 أبواب الأمور والفتن الحادثة بعد الرجوع عن قتال الخوارج 531
19 الباب الثلاثون: باب الفتن الحادثة بمصر وشهادة محمد بن أبي بكر ومالك الأشتر رضي الله عنهما وبعض فضائلهما وأحوالهما وعهود أمير المؤمنين عليه السلام إليهما 533